وذكرت "الصباح" أن شبكات الابتزاز الجنسي أسقطت، في الآونة الأخيرة، مشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تصوير بعضهم في "أوضاع جنسية مثيرة"، ثم تهديدهم بنشر فيديوهات عنهم في الإنترنت، في حال رفضهم الخضوع لمطالبها المالية.
وأشارت "الصباح" إلى أن بعض المؤثرين في انستغرام، فضلوا التكتم على محاولات ابتزازهم، إلا أن ارتفاع عدد الضحايا، دفع بعضهم إلى الاعتراف بوقوعهم في مصيدة الاستغلال الجنسي.
وكشفت "الصباح" أن أفراد شبكات الابتزاز الجنسي يعمدون إلى إنشاء حسابات وهمية على الموقع نفسه باسم لبنانيات، ثم يحددون لائحة أولية بأسماء ضحاياهم المرتقبين، اعتمادا على معايير دقيقة، ومنها شعبيتهم وتوفرهم على عدد كبير من المتابعين، ومن ثم الشروع في ابتزاز ضحاياهم في مبالغ قدرت بالملايين مقابل عدم نشر محتویات الأشرطة المصورة على شبكة الأنترنت.
وتحدثت "الصباح" عن أحد ضحايا شبكات الابتزاز وهو أحد المؤثرين ويدعی (ت. ت)، الذي اعترف بأنه استدرج من قبل فتاة ادعت أنها لبنانية، ثم طلبت منه إجراء محادثة بالفيديو عبر أحد التطبيقات، ودعته إلى ممارسة الجنس افتراضيا، بدعوى أنها من متابعي ومعجبة به، دون أن يكتشف أن الأمر يتعلق بعصابة تستدرجه لالتقاط مقاطع فيديو له في وضعية مخلة بالحياء.
وفي السياق نفسه، تضيف "الصباح"، أن أحد الضحايا، ويدعي (ر. ف)، صرح بمحاولة ابتزازه بالطريقة نفسها، إذ يطالب أعضاء الشبكة المؤثرين بمبالغ مالية تقدر بالملايين، مع تهديدهم بنشر الفيديوهات في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، في حال رفضهم أو الاتصال بالشرطة.
ونقلت اليومية عن مصدر مطلع أن أفراد الشبكة مغاربة يختفون وراء جنسيات دول عربية ويتوفرون على معدات إلكترونية منها حواسيب محمولة، وهواتف ذكية، وقارئ أقراص مدمجة، ومجموعة من شرائح اتصالات، يتم استغلال أرقامها في إنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي بأسماء فتيات، موضحا أن بعضهم موضوع مذكرات بحث، على الصعيد الوطني وأن أبحاثا وتحريات مكثفة تباشرها المصالح الأمنية، لإيقافهم، وتحديد هوية كل المشاركين، كاشفا في الوقت نفسه عن خيوط هذه العصابة الخطيرة للابتزاز الجنسي التي أطاحت بمجموعة من الأشخاص بأسماء فتيات وحصلت على أموال عبر حوالات مالية في مدن مختلفة.
يذكر أن المصالح الأمنية سبق لها، في الآونة الأخيرة، تفكيك عدة شبكات مختصة في الابتزاز الجنسي، آخرها في البيضاء وسلا ومراكش وسطات، بعدما تمكنت من إطاحة بمجموعة من الأشخاص.