والراحل أنور الجندي يعتبر ابن أسرة فنية بامتياز، فوالده هو الراحل الملقب بـ"العملاق" محمد حسن الجندي الذي أثرى بأعماله الفنية المشهد المسرحي والسينمائي المغربي والعربي، إلى جانب والدته الراحلة الفنانة فاطمة بنمزيان التي بصمت بدورها المشهد الفني بأعمال مسرحية وأخرى سينمائية وتلفزية عديدة.
ورسم أنور أولى بدايات مساره الفني عام 1974، من خلال مشاركته الاولى في المهرجان العربي الحديث. وقد لعب الراحل أول دور له على خشبة المسرح وعمره لا يتجاوز 12 سنة، إذ أدى دور طفل فلسطيني في مسرحية تحت عنوان "القضية" لمؤلفها والده محمد حسن الجندي التي شاركت في مهرجان عربي ضخم للمسرح.
سنة 1983 تم تأسيس أول فرقة مسرحية تحمل عنوان "مسرح الفنون"، وتميزت مسيرتها منذ ذلك الوقت بعطاء فني ضخم كونها تضم نخبة من الفنانين.
مسيرة كبيرة لفنان كبير خلق الاستثناء في الساحة الفنية المغربية والعربية، حيث أستطاع أن يغني الأعمال الفنية المغربية بالعديد من الروائع سيبقى التاريخ يذكره بها.
وألف الراحل خلال مساره عدة مسرحيات وشارك في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية أبرزها فيلم "عبدو عند الموحدين"، ومسلسلات "الوصية" و"ربيع قرطبة"، وآخرها مسلسل "زهر الباتول" الذي عرض في شهر رمضان الأخير.
وقد تمكن الراحل أنور الجندي من ترك بصمته الخاصة والمتميزة في المشهد الفني من خلال تقديم عدة أعمال في مجالي الإخراج والتمثيل، بلمسة جسد فيها رؤيته الفنية.