وقال الوالي في تدوينة طويلة استنكر من خلالها قرار وزير التربية والتعليم بخصوص منح الاختيار للأباء حول التمدرس الحضوري أو عن بعد لأطفالهم : " عيب عليكم يا حكومتنا ويا وزيرنا في التربية، إن يكون قراركم الأخير هو كل ما استطعتم ان تقدموه للأطفال والتلاميذ والآباء. والله أخجل ان أشرح لهم ما وصلتم إليه. المدارس الحكومية تعاني والأباء في المدارس الخصوصية تعاني وتواجه الظلم".
وتابع: " آباء حرم الكثير منهم من عمله والبعض تم طرده وآخرون فشلت مشاريعهم ولم يعودوا قادرين على أداء حتى مستلزمات بيوتهم واليوم هم في مواجهة مصاريف لا مبرر لها من تأمين يصل إلى ألف ومئتين درهم وكتب مدرسية تتغير كل سنة وأثمنتها غير محددة ولا توجد في المكتبات وتطلب المؤسسات من الآباء دفع اثمنتها الباهظة وبدون اي مبرر معقول. أعلم أن لهم أسبابهم ومصاريفهم وحتى بعض الاساتذة في الخصوصي لم يتلقوا مستحقاتهم ولكن ليس بهذه الطريقة نسير البلاد يا عباد. سوف يحاسبكم التاريخ قبل أن يحاسبكم الله ".
وختم الوالي تدوينته قائلا: " ربما وأكيد تسهرون الليالي لتجدوا الحلول. وفعلا لمن تجدونها؟ ربما لطرف آخر وليس المواطنين الذين أجبر أغلبهم عل اختيار التعليم الخصوصي. وعوض أن نشكركم لأنهم بقرارهم تحمل المسؤولية يخففون على كاهل الدولة ويفسحون المجال لمن يدرس في العمومي أن يرتاح ويدرس بجودة يستحقها لأنها من حقه، دون أن ننسى أن هناك أناس شرفاء قدموا بعض الحلول والتنازل مع الآباء ولكن مع الاسف مكانديروش راسنا مكان البسطاء والضعفاء ولا حتى فبلاصة الطبقة القليلة المتوسطة، إتقوا الله، ليوم راك فالحكومة وغدا سوف تبحث عمن يمد يده لك ليصافحك وربما لن يصافحك أحد اتقوا الله . ونقطة ورجعوا للسطر ".