وشدد ترامب، أثناء مؤتمر صحفي عقده في حديقة البيت الأبيض، الجمعة 13 مارس، على أنه ليس هناك أي داع لوضعه قيد الحجر الصحي بسبب عدم ظهور أي أعراض إصابة عليه، على الرغم من الكشف عن اتصالات متعددة مباشرة وغير مباشرة بينه وبين حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، مضيفا أنه سيخضع لفحص كورونا "قريبا على الأرجح".
في الوقت نفسه، استمر ترامب أثناء المؤتمر في تجاهل توصيات الأطباء من خلال مصافحة عدد من الحاضرين.
وأشار ترامب إلى ضرورة أن يضطلع جميع الأمريكيين بدورهم في المعركة ضد كورونا، مطالبا المواطنين باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة بغية ردع تفشي الفيروس.
وامتنع الرئيس الأمريكي عن الإجابة مباشرة عن سؤال عما إذا كان قراره رفض إخضاع نفسه للحجر الصحي أنانيا، وما هي النصيحة التي يقدمها إلى الأشخاص الذين يتلقون رسائل متضاربة، قائلا: "أعتقد أنه يتعين عليهم الإصغاء إلى أطبائهم".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن شخصين مقربين من البيت الأبيض قولهما إن ترامب لا يرغب في الخضوع للفحص الطبي خوفا من أن ذلك سيثير قلقا في المجتمع وسيعتبر "مؤشرا على ضعفه"، فيما يسعى ترامب إلى التظاهر كأنه يسيطر على الوضع بالكامل.
وتبين أن ثلاثة أعضاء على الأقل في وفد برازيلي مرافق لرئيس البلاد جايير بولسونارو استقبله ترامب مؤخرا في نادي للغولف تابع له في فلوريدا كانوا مصابين بكورونا وصافح الرئيس الأمريكي بعضهم، علاوة على اتصالات جرت في الآونة الأخيرة بين الرئيس وعدة مشرعين أمريكيين قرروا لاحقا وضع أنفسهم قيد الحجر الصحي بسبب شبهات في إمكانية إصابتهم أيضا.
وأعلن ترامب أثناء مؤتمر أمس حالة الطوارئ في الولايات المتحدة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء البلاد.