انطلقت دنيا في عالم الفن بعد مشاركتها ببرنامج اكتشاف المواهب "ستوديو دوزيم" الذي كان يعرض على القناة الثانية المغربية، ولكنها فشلت في الوصول إلى الحفل النهائي وبالتالي لم تحصل على اللقب، وهو الأمر الذي لم يرق لهذه الفنانة.
وبالرغم من عدم حصولها على المركز الأول في هذه المسابقة الغنائية، أصدرت دنيا أولى أغانيها المصورة بعنوان " علاش تغيب" سنة 2010، لتقرر بعد ذلك المشاركة ببرنامج آخر لاكتشاف المواهب، وهو برنامج "أراب أيدل" الذي كان يعرض على قناة MBC.
كيف تحولت دنيا بطمة إلى فنانة مشهورة؟
لفتت دنيا خلال مشاركتها ببرنامج "أراب أيدل"، الأنظار بصوتها الجميل وبإتقانها لأصعب الأغاني، هذا بالإضافة إلى لباقتها في الحديث وتشبثها بلهجتها المغربية.
واكتسبت بطمة من خلال مشاركتها في "أراب أيدل" شهرة وحبا كبيرين من الجمهور المغربي الذي ساندها طوال مراحل المسابقة، لدرجة أنها لم تقف في أي من حلقات البرنامج في منطقة الخطر، الأمر الذي جعلها متأكدة من حصولها على اللقب.
ولكن فوز المصرية كارمن سليمان أمام دنيا بطمة، كانت بمثابة صفعة لهذه الأخيرة، التي غادرت منصة البرنامج كتعبير منها عن استنكارها لهذه النتيجة التي اعتبرتها غير عادلة ومجحفة في حقها.
بعد حلولها في المغرب، استقبل المغاربة دنيا بالدقة المراكشية والعمارية، كتعبير منهم عم افتخارهم بها وبموهبتها.
وأصبحت حينها بطمة من أكثر الأسماء تداولا عبر مواقع التواصل وأيضا لدى مختلف المنابر الصحفية.
إلى حد الساعة كانت كل الأمور تسير في صالح هذه الفنانة الشابة التي استطاعت أن تثبت نفسها بموهبتها فقط.
من فنانة محبوبة إلى فنانة تعشق الصراعات
ولكن سرعان ما سينقلب حب الجمهور لها إلى هجوم، بعد إعلانها عن ارتباطها بالبحريني محمد ترك، وهو والد الفنانة حلال الترك، سنة 2013.
وقد شكلت مسألة زواج دنيا برجل متزوج صدمة لجمهورها، الأمر الذي جعل البعض يلقبها ب " خطافة الرجالة"، وأصبحت بالتالي دنيا تتعرض للهجوم والانتقاد من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فالبعض يسخر من شكلها وآخرون يهاجمونها لأنها ارتبطت برجل متزوج.
ولم تجد دنيا وسيلة للدفاع عن نفسها إلا من خلال مهاجمة كل الأشخاص الذي يتركون تعليقات سلبية على حسابها على الانستغرام، ومن هنا كشفت بطمة عن وجهها الخفي.
ولكن ما زاد من تعرضها للسخرية هو لجوؤها للتجميل، فأصبحت ابنة حميد بطمة تخضع دوريا لتغييرات في شكلها، من خلال اللجوء لإبر الحقن التي غيرت بها شكل شفتيها ووجهها عموما.
اختارت دنيا بعد ارتباط بمحمد ترك أن تستقر بالبحرين، وبالتالي أصبحت تقيم حفلات وأعراس في الخليج، فاشتدت المنافسة بينها وبين المغربيات المقيمات هناك، وتعدت تلك المشاكل حدود الخليج لتصل إلى الفنانات المستقرات في المغرب، فمن جميلة البدوي ويسرا سعوف، انتقلت خلافات بطمة إلى رجاء بلمير وشقيقها عمر، سلمى رشيد، ابتسام تسكت، ورقية ماغي...
ولم تقف اللائحة عن هذا الحد، فخلافات بطمة مع الفنانين وبعض الصحفيين لا تنتهي، ودائما ما تجد هذه الفنانة مواقع التواصل الاجتماعي بوابة للتعبير عن رأيها ومهاجمة زملائها، مؤكدة في كل مرة أنها الأفضل وأن الكل يغار منها ومن نجاحها.
وكانت تشكل الخرجات الإعلامية لدنيا مادة دسمة تحقق نسب مشاهدات عالية قد تتفوق في بعض الأحيان على مشاهدات أعمالها الفنية.
ولكن الخلاف الأكبر لدنيا كان مع طليقة زوجها، منى السابر، التي ظلت الحرب بينهما مشتعلة إلى حد الساعة.
ما علاقة دنيا بطمة بحساب حمزة مون بيبي؟
اشتهر حساب "حمزة مون بيبي" خلال السنوات الأخيرة، وهو حساب يضع منشورات على سناب شات وانستغرام، يقوم من خلالها بفضح المشاهير وتشويه صورتهم، وكان أغلب النجوم الذين استهدفهم هذا الحساب، أشخاص كان لدنيا بطمة خلاف مباشر معهم.
وبالرغم من أن هوية صاحب حساب "حمزة مون بيبي" كانت غير مكشوفة إلا أن البعض كان يوجه أصابع الاتهام لبطمة وشقيقتها ابتسام، لدرجة أن الصحفيين أصبحوا يسألون هاتين الشقيقتين مباشرة عن علاقتهما بهذا الحساب.
وما زاد من الشكوك حول ارتباط بطمة بحساب "حمزة مون بيبي" هو علاقتها ببعض الأشخاص المشتبه بهم أيضا في تسيير هذا الحساب، وهم سكينة كلامور وعائشة عياش.
وكانت تعبر دنيا في الأول عن إعجابها بحمزة مون بيبي، إلا أنها ظلت تنكر مسألة ارتباطها بهذا الحساب المثير للجدل.
ولكن خلافها مع الفنانة سعيدة شرف، فتح النار على كل أعضاء هذه "العصابة"، ليبدؤوا بالسقوط تباعا في قبضة الشرطة.
شكلت نهاية سنة 2019، محطة سوداء في حياة الفنانة دنيا بطمة، التي تم استدعاؤها للتحقيق من طرف الفرقة الوطنية للاشتباه في تورطها في قضية حمزة مون بيبي، إلى أن أصبحت حريتها مهددة لولا دفعها لغرامة مالية تقدر بـ400 ألف درهم لتتمكن هي وشقيقتها من الحصول على السراح المؤقت.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد منعت أيضا دنيا من السفر، لتصبح هذه الفنانة التي تعدت شهرتها الحدود، ممنوعة من عبورها.
