ولد شعبان في حي الشرابية بالعاصمة المصرية القاهرة باسم "قاسم" ولكن اختار اسم "شعبان" بالوسط الفني، وحتى بحياته الشخصية، نسبة إلى ولادته في شهر شعبان، وعمل في كي الملابس، واحترف الغناء لأهله وأصدقائه في الأفراح والأعياد والمناسبات، قبل أن يسمعه صاحب أحد محلات بيع الكاسيت، وينتج له شريطا مقابل مائة جنيه مصري، وهو التطور الذي جعل شعبان يطير فرحا كما وصفه في إحدى مقابلاته الصحفية، قبل أن يدرك أنه يتعرض للاستغلال، حيث تباع أشرطته بعشرات الآلاف.
وكانت انطلاقة شعبولة الحقيقية بشريطه "أحمد حلمي اتجوز عايدة.. كتب الكتاب الشيخ رمضان"، وهي أسماء لمواقف حافلات في القاهرة، ليتبعه بشريط "حبطل السجاير"، ولكن الاهتمام الإعلامي القوي به بدأ مع أغنية "أنا بكره إسرائيل"، فكثيرون تغنوا بالقدس، ولكن لم يجرؤ مطرب على التعرض لإسرائيل بهذه الطريقة المباشرة.
وخلفت هذه الأغنية التي استوحاها شعبان من أحداث الانتفاضة الفلسطينية في 2001، ردود فعل كبيرة محليا وعربيا، حيث اتهمت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عبد الرحيم بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن كينيث باندلر، المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية، قوله إن هو "راع للكراهية"، في المقابل اعتبرها كثيرون على الجانب الآخر، تعبيرا عن نبض الشارع المصري والعربي.
ولم يكتف عبد الرحيم بالغناء فقط، بل اقتحم عالم التمثيل أيضا، حيث شارك في عدة أفلام ومسلسلات تلفزيونية ومسرحيات وفوازير، كقيامه ببطولة فيلم فلاح في الكونجرس، وشاركه في التمثيل عبير صبري، ونشوى مصطفى، وعلاء مرسي، ثم قام بالتمثيل في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، وشاركه التمثيل صلاح عبد الله، وخالد أبو النجا، وهند صبري، ومسلسل "صايعين ضايعين" و"شريف ونص"، ومسرحية "سيبوني أغني"، وغيرها.
ومعروف عن شعبان عبد الرحيم أنه لا يهتم بمظهره الخارجي، لأنه يرى أنه "رجل، والرجل لا يعيبه شكله"، لكن أغلب المثقفين والنقاد انتقدوه باعتبار أنه "يهبط" بالذوق العام.
