ولم تكن واقعة مسلم وأمل صقر يتيمة النظير، إذ سبقتها العديد من الحالات المشابهة أو الأكثر حدة، نذكر على وجه المثال لا الحصر، فيديو المغني الشعبي سعيد الصنهاجي، الذي ظهر فيه مجردا من ثيابه، وكذلك المغني الشعبي حجيب وغيرهم الكثير.
ويطفو اليوم على السطح، عقب توالي هذه الأحداث، سؤال يفرض نفسه بقوة أمام المشهد الفني المغربي، وهو من يحمي الحياة الخاصة للفنان المغربي ويحصنها من الهتك والقذف والإساءة؟
وفي تصريح لـLe360، أكد الملحن والنقابي سعيد إمام أن المشهد الموسيقي المغربي اليوم ممزق بسبب تعدد النقابات التي فقدت تأثيرها، مشيرا إلى أن الفنان المغربي اليوم أحوج ما يكون لهيأة تحمي مصالحه وتدافع عن عرضه، كما هو في حاجة إلى قانون إطار فعال يضمن حقوقه.
وضرب النقابي في تصريحه، مثلا ببعض الدول العربية التي تعرف نقابات ذات تأثير قوي وفعال في المشهد الفني، حيث للنقابة الحق في سحب رخصة العمل من الموسيقي أو منحه إياها، إضافة إلى وقوفها على شؤون الموسيقيين والاهتمام بمشاغلهم والدفاع عنها داخل منظومة مؤسسات الدولة.
وعن الواقع النقابي بالمغرب، كشف إمام عن وجود بعض النقابات التي لا يتجاوز عدد أعضائها ثلاثة أعضاء، يكرسون كل جهودهم في البحث عن حفلات واقتسام مداخيلها بينهم.
وأشار المتحدث في تصريحه إلى أن الساحة الموسيقية المغربية تعرف اليوم عشوائية كبيرة، حيث أن الفن أصبح ملاذ كل فاشل في دراسته أو في مجال عمله.
وحمل النقابي إمام المسؤولية لوزارة الثقافة مطالبا إياها بإعادة الاعتبار لبطاقة الفنان، مشيرا أنه لا قيمة لها اليوم، وشدد على أن الفن يعتبر موردا اقتصاديا مهما لدى العديد من الدول المتقدمة.
وكان النقابي والملحن سعيد إمام أحد مؤسسي أول نقابة للموسيقيين المغاربة في بداية التسعينات، تحمل اسم النقابة الوطنية لمبدعي الأغنية المغربية، كما لحن للعديد من الفنانين أبرزهم حياة الادريسي وجنات ونادية أيوب وعبد الهادي بالخياط وفي الجيل الجديد لمياء الزايدي ودنيا باطمة.
