وظهرت سارة في الفيديو وهي تعرض زوج شقيقتها لمقلب، حيث قامت بتغيير ابن أختها بطفل من أصول إفريقية، وبعد قدوم زوج شقيقتها لرؤية ابنه لأول مرة، تفاجأ بأن ابنه ذو بشرة سمراء، فقال لسارة: "مستحيل أن يكون هذا ابني"، مضيفا "هذا عزي".
وتعرضت سارة، بسبب هذا المقلب، لهجوم شرس من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموها بـ"ممارسة العنصرية".
ولمعرفة موقف القانون من مثل هذا المحتوى الالكتروني، اتصلنا بالمحامي بهيئة الدار البيضاء، يوسف غريب، الذي قال إن "القانون الجنائي المغربي حدد تعريفا للتمييز العنصري وفق مقتضيات الفصل1-431 والذي يترتب عليه عقوبات في الفصل 2-431 باعتباره جنحة يعاقب عليها بالحبس من شهر إلى سنتين وبالغرامة من ألف ومائتين إلى خمسين ألف درهم".
وعن قيام سارة بتصوير الطفل دون علم أهله، يقول المحام غريب: "بالنسبة للقانون الجنائي فإنه، وبمقتضى الفصل 1-447، يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2000 إلى 20000 درهم لكل من قام عمدا، وبأي وسيلة من وسائل الأنظمة المعلوماتية، بالتقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة أصحابها، ويعاقب بنفس العقوبة، من قام عمدا وبأي وسيلة، بتثبيت أو تسجيل أو بث أو توزيع صورة شخص أثناء تواجده في مكان خاص، دون موافقته".
وتابع: "كما يعاقب الفصل 477-2 بالحبس من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2000 إلى 20000 درهم، كل من قام بأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، ببث أو توزيع تركيبة مكونة من أقوال شخص أو صورته، دون موافقته، أو قام ببث أو توزيع ادعاءات أو وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم".
وبخصوص العقوبة التي ستواجهها المصحة، كشف نفس المتحدث أنها تتحمل مسؤولية جنائية ومدنية بالنسبة للواقعة لكون هذا المستشفى ملزم بحفظ السر المهني.
وقد نص المجلس الوطني لهيئة الأطباء في قراره المتعلقة بإحدى القضايا، أن تاريخ ولوج المريض للمصحة ومغادرته لها يعد من المعطيات المتعلقة بالسر المهني. كما أن القانون الجنائي يعاقب على إفشاء السر المهني في الفصل 446.
ولكن سارة أبو جاد قامت بنشر فيديو جديد، لتعتذر من متابعيها وتبرر موقفها، مشددة على أنها لم تقصد الإساءة للطفل، نافية أن تكون عنصرية لأن لديها أصدقاء أفارقة، مشيرة إلى أن المتتبعين لم يفهموا المقلب بالشكل الصحيح فقررت حذفه.
وأكدت سارة في نفس الفيديو أنها استأذنت من أم الطفل، لأنها تكون صديقة شقيقتها، وبالتالي لم تقم بتصويره دون علم أهله.
