في الفترة الأخيرة، سجل المخطط البياني لثلاثة فنانين مشهورين، هبوطا سريعا ومفاجئا لسبب غير مقصود، ولكنه كلفهم الكثير.
فقد وجد كل من الفنان المصري حكيم، والجزائري سولكينغ، والتوسي بالتي، أنفسهم أمام ورطة كبيرة بعد أن تسببت جبهة "البوليساريو" الانفصالية في خسارتهم لجمهورهم المغربي.
بعد إصدار فيديو كليب كأس أمم إفريقيا، ظهرت خريطة المغرب مبتورة من جهة الصحراء المغربية، فقام الجمهور المغربي بشن هجوم شرس على الفنان حكيم، كونه هو الذي قدم هذه الأغنية.
© Copyright : DR ولكن سرعان ما خرج حكيم بتوضيح عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "أكيد أنا سعيد جداً باختياري للمشاركة في أغنية افتتاح كأس الأمم الإفريقية في بلدي الغالية مصر الحبيبة.. إلا أنني انزعجت جداً بعد علمي باعتراض بعض الإخوة في دولة المغرب على ظهور علم جهة معادية في كليب الأغنية".
وتابع:" صحيح الحمد لله تم تدارك هذا الخطأ غير المقصود بسرعة فائقة من الجهة المعنية بإنتاج، وتصوير الكليب.. لكنني أريد توضيح أن دوري هو الغناء فقط، ولا علاقة لي بأي مشاهد يتضمنها الكليب".
وعبر حكيم عن عدم اعترافه بجبهة البوليساريو قائلا: " والأهم من كذه إني و99 في المائة من الشعب المصري لا نعرف، ولا نعشق سوى علم المغرب أبو نجمة خضراء على خلفية حمراء.. وعمرنا ما سمعنا عن تلك الجهة المعادية، ولا يمكن أن نتخيل أن ظهور علمها غير المعروف، وبغير قصد يحرك شعرة واحدة في رأس أي مغربي، أو مصري (يحيا المغرب وتحيا مصر".
© Copyright : DR أما الفنان الجزائري "سولكينغ" فكانت ورطته أكبر وأضخم، نظرا لأنه ظهر خلال إحدى حفلاته التي أقيمت في اسبانيا وهو يحمل علم "البوليساريو"، وطبعا لم يتردد عدد كبير من المغاربة في مهاجمته، وبالتالي تحول حبهم الكبير له إلى خيبة أمل وغضب كبيرين.
ولكن سولكينغ حرص على تقديم اعتذاره لجمهوره المغربي، وعلى توضيح ما وقع خلال الحفل، فنشر تدوينة عبر حسابه على الانستغرام قائلا: " أولا وقبل كل شيئ أريد الاعتذار من كل المغاربة مرة أخرى والتوضيح، أنا لم أكن أعلم أن الصحراء لها علم، وكنت أضن أنه علم فلسطين لأني تعودت على رفعة أيضا في حفلاتي”.
وأكد سولكينغ أنه ليس مجنونا ليرفع علما لإثارة ضجة بينه وبين أخوته الذين رحبوا به أكثر من مرة في بلدهم.
وختم هذا الفنان الجزائري تدوينته قائلا: "سوف أبقى أمثل الجزائر والمغرب وتونس، من كل قلبي، ولا تستمعو لأصحاب الفتنة، رفعت علم المغرب والجزائر وتونس بيدي في كل أنحاء العالم، ولن أتوقف أبدا".
© Copyright : DR وبعد هذه الأزمة التي وجد "سولكينغ" نفسه فيها عن غير قصد، دخل الفنان التونسي بالطي على الخط، وفي محاولة منه لتهدئة النفوس، وجد نفسه هو الآخر أمام خطأ دفع ثمنه غاليا.
وفتح بالطي النار على نفسه بعد أن أقحم نفسه في مشكل سولكينغ المتعلق بعلم البوليساريو. وقام بنشر ستوري عبر حسابه على الانستغرام، وضع فيه أعلام دول المغرب العربي وبعض الدول العربية بالإضافة إلى علم البوليساريو، وعلق على ذلك المنشور قائلا: "لا فائدة للفتنة".
© Copyright : DR وبسبب هذه التدوينة، تعرض بالطي لموجة هجوم شرسة من المغاربة، لدرجة أنه اضطر لتغيير اسم حسابه على الانستغرام واقفاله.
وبعد ساعات قليلة، خرج بالطي من خلال حساب جديد، ليكشف أنه لا علاقة له بالحساب الأول، وطالب متابعيه بالتبليغ عن الحساب الذي نشر علم البوليساريو، مؤكدا أن سيقوم بمتابعة منتحل شخصيته قضائيا.
وعبر المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذا الفنان، وطالبوا بمنعه من دخول المغرب ومقاطعة أغانيه.
فهل سيتمكن هؤلاء الفنانين من كسب حب جمهورهم المغربي من جديد، أم أن هذا الخطأ الغير مقصود سيكون سببا في خسارة حب المغاربة إلى الأبد؟