وقالت لوينسكي إنها لا تزال تشعر بالخجل نتيجة الطريقة التي تصرفت بها بعد مقابلة كلينتون كمتدربة في البيت الأبيض عام 1995. وأضافت: «كان يعيرني كثيرا من الانتباه، وعندها فكّرت جيدا. سأستمر في اللعبة. لم يلفت الأمر انتباه كل من في الغرفة. لكنه انتبه».
وبكل جرأة، اعترفت لوينسكي أنها هي من بادرت أولًا بكلمات «ناعمة» للرئيس السابق، مضيفة: «ابتسم وضحك، وبعد ذلك سألني إن كنت أريد أن أذهب إلى المكتب الخلفي، وقد فعلت».
وتابعت حديثها قائلة إنها لم تكن مهتمة ببيل كلينتون الذي وصفته بـ»الرجل المسن ذي الشعر الرمادي، قبل أن تقع «أسيرة الكاريزما التي يتمتع بها وجاذبيته، وسرعان ما لفت الرئيس انتباهه إليها وانجذب إليها».
وقالت «كانت لدينا حفلة لبيل كلينتون في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، لقد فعلت شيئًا غبيًا، ركضت إلى المنزل في استراحة الغداء وارتديت بدلة خضراء، كنت ارتديتها في اليوم السابق، عندما لاحظني للمرة الأولى»، وأكدت أنها كانت تريد من ارتداء البدلة الخضراء إعادة لفت انتباه كلينتون، وهو ما حدث بالفعل، وقالت لوينسكي إن «بعض الأمور بعد ذلك خرجت عن سيطرتها. كان يتصل بي، ولكن لم يكن بإمكاني أن أتصل به، كنت تحت رحمته بشكل كامل».
وبعد 3 سنوات، كُشف أمر العلاقة بين كلينتون ولوينسكي وأصبح عنوانا رئيسيا في الصحف العالمية. وبدأت إجراءات عزل الرئيس آنذاك، قبل أن تتم تبرئته لاحقاً في محاكمة بمجلس الشيوخ وتمكن من إكمال فترته الرئاسية.
وبعد فضيحة لوينسكي وبيل كلينتون العالمية، كشفت كيف فكرت في الانتحار، وكانت تشعر بالخزي الذي كان سيلحق بعائلتها. صاحبة الـ22 عامًا حينذاك قالت إن مكتب التحقيقات الفيدرالي أخبرها بضرورة التعاون في التحقيقات، وإلا فالسجن سيكون مصيرها، وأكدت أن القضية لا تزال تتسبب لها بالبكاء حتى اليوم، وأنها لم تكن متعاونة في ذلك الوقت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، معتقدة أنها كانت تحمي كلينتون وكانت لا تزال تحبه.