وأشارت إلى أنّ أكثر سبب كان يقف وراء تلقِّيها لَكَمات من أوكتار يتمثَّل في فشلها في بعض الأحيان في تجهيز مياه الشرب الخاصة به، مشيرة إلى أنه يطلب أن تكون المياه في حدود 20 درجة مئوية، وأن يتم تسخينها لمدة سبع دقائق، فيما تعرَّضت سيلدا إنال لأشكال أخرى من الإهانة، تمثَّلت إحداها في إجبارها على ارتداء زي الخادمات، والاستمرار في ارتدائه لأيام عديدة.
وبيَّنت الاعترافات أنّ عدنان أوكتار كان يهتم كثيراً بدرجات الحرارة، حيث كان يأمر فتياته بتسخين سريره باستخدام مجففات الشعر، قبل دقائق من خلوده للنوم.
ولم يقتصر اهتمام أوكتار بدرجات الحرارة على سريره ومياه الشرب الخاصة به فقط، بل كان يأمر «قططه» بتسخين كرسيِّ سيارته قبل جلوسه عليه بنصف ساعة، كما كان يهتم كثيراً بنظرات فتياته، وفي حال لم تعجبه نظرات إحداهن يصفها بنظرات المنافقين، ويُجبرها على ارتداء نظارات شمسية داخل المنزل طوال اليوم.
وأظهرت المعلومات الواردة حول عدنان أوكتار، أنه كان يهتم كثيراً بملابسه الداخلية، وكان يأمر إحدى الفتيات التي تدعى نشأة أوزل بتسخينها في فرن المايكرويف أيام الثلاثاء والجمعة.
ذكرت إحدى الفتيات، التي تُدعى غوركام أردوغان، أنَّ عدنان أوكتار غضب منها أثناء مرورها من أمامه، فقام بحلاقة شعرها وحاجبيها بشكل كامل، وكان يهتم جداً بنظافة الفتيات، ويأمرهن بتنظيف أجسادهن بالزعفران، وفق صحيفة Sabah التركية.
كما تنوَّعت أشكال العقاب لفتيات عدنان أوكتار، فقد كان يُعاقب بعض الفتيات بأمرهنَّ بالسير على أقدامهن وأيديهن، بطريقة تشبه سير الحيوانات على أربع أقدام، ومن الأشياء الغريبة الأخرى التي لاحظتها «قطط عدنان أوكتار»، نذكر حساسيته الشديد للشحنات الكهربائية، لهذا السبب، كان يأمر كل شخص بالسير لخطوات عديدة على التراب، حتى يتخلص من الشحنات الكهربائية قبل لمسه أو مصافحته.
كما كان يكره إمساك الصحف اليومية بيديه، لذلك شكَّل فريقاً مكوّناً من ثلاث نساء، تتمثل مهامهن في إمساك الصحف اليومية أمامه، كما تخصَّصت مجموعة من الفتيات في مساعدته على ارتداء الجوارب، التي كان يستخدمها مرة واحدة فقط ويلقيها في القمامة بعد ذلك.
وكانت مجموعة أخرى من الفتيات، وعددهن خمس، متخصصات في تدليك جسمه بشكل يومي قبل خلوده إلى النوم، كما كان حريصاً جداً على صحته، ويخشى من تعرُّضه لمحاولات التسميم
ولهذا الغرض سخَّر فتاتين تقفان بجانبه على طاولة الطعام، تتمثل وظيفتهما في تذوق كل صنف من الطعام قبل أنْ يتناوله أوكتار.
وذكرت بعض الاعترافات أنَّ أوكتار كان يمسح أجهزته الخلوية بالكحول قبل استخدامها، ويضعها في أجهزة المايكرويف، وينطبق الأمر نفسه على ساعة يده، ومستلزماته الأخرى.
وكان يأمر فتياته بمسح كل المناطق التي من المحتمل أن تملسها يده في المنزل، وذلك باستخدام الكحول، والمطهرات، وأدوات التعقيم، كما تتبع الفتيات التعليمات نفسها عند تنظيف مرحاضه الخاص.