وفي مقابلتها مع الإعلامي أندرسون كوبر ضمن برنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس" لم تكشف الممثلة الإباحية البالغة من العمر 39 عاماً الكثير من الأسرار عن علاقتها العابرة بترامب، لكن التفاصيل التي كشفتها تكفي لأن تسبب مزيدًا من الإرباك لمن أصبح اليوم رئيساً للولايات المتحدة والذي ينفي أن يكون قد أقام معها أي علاقة جنسية.
وقالت ستيفاني كليفورد، وهو الاسم الحقيقي للممثلة والمخرجة الإباحية، في أول مقابلة تجرى معها منذ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن علاقتها بالرئيس وإبرام محاميه عقدًا معها لشراء صمتها قبل الانتخابات الرئاسية، أنّ "ترامب مارس الجنس معها مرة واحدة فقط في يوليوز 2006 ولم يكن مضى على زواجه من ميلانيا ترامب سوى عام ونصف العام وعلى ولادة ابنه بارون سوى أربعة أشهر".
وأكدت أنّ العلاقة الجنسية العابرة جرت على هامش دورة في الغولف في لايك تاهوي الواقعة في منتصف الطريق بين نيفادا وكاليفورنيا.
وأضافت أنّها هي وترامب بقيا على اتصال بعد ذلك لفترة عام كامل، حاول خلالها الملياردير ممارسة الجنس مجدداً مع الممثلة الشابة التي كان عمرها يومئذ 27 عاماً، وذلك بعدما وعدها بإشراكها في برنامجه التلفزيوني "ذي سيليبريتي أبرنتيس" ولكنه لم يفِ بوعده ولا هي سايرته في رغبته بتكرار العلاقة الجنسية.
ومع أنّ دانيالز التي بدأت مسيرتها المهنية عارضة تعرٍّ أوردت في المقابلة بعض تفاصيل العلاقة الجنسية التي جمعتها بترامب، إلا ان أبرز ما قالته هو تعرضها بعد خمس سنوات من الواقعة، لتهديد جسدي حين أرادت الحديث للإعلام عن مغامرتها مع الملياردير.
وقالت كليفورد إنّه في 2011، أي بعد أربع سنوات من آخر اتصال لها بترامب، وافقت على عرض قدّمته لها مجلة "إن تاتش" لبيع قصتها مع ترامب مقابل 15 ألف دولار، ولكن، بحسب "سي بي إس"، فإن المجلة سرعان ما عدلت عن هذا العرض بعدما هددها المحامي مايكل كوهين، وكيل ترامب، بمقاضاتها إن هي نشرت أي شيء عن موكله.
وقالت الممثلة إنها بعد بضعة أسابيع من اتصال المجلة بها كانت مع طفلتها البالغة يومئذ عامين في موقف للسيارات في لاس فيغاس حين توقف أمامهما رجل لا تعرفه قائلاً لها "دعي ترامب وشأنه. إنسي هذه القصة". وأضافت أنّ الرجل راح يحدّق في عيني الطفلة قائلاً لأمها "إنها فتاة جميلة جدًا، سيكون أمرا مؤسفا للغاية أن تتعرض أمها لمكروه"، ثم غادر.
وردًا على سؤال عمّا إذا كانت أخذت هذا الكلام على أنه تهديد مباشر لسلامتها قالت الممثلة الإباحية "حتما، يداي كانتا ترتجفان لدرجة أنني خفت أن تقع مني طفلتي"، مشيرةً إلى أنها لم تبلغ الشرطة بما حصل لأنها كانت "خائفة".
وأصبحت قضية دانيالز الشغل الشاغل للإعلام منذ كشفت صحيفة وول ستريت جورنال قبل شهرين قصة علاقتها بترامب والعقد الذي أبرمه معها محاميه قبيل الانتخابات الرئاسية لمنعها من الكلام مقابل 130 ألف دولار دفعها لها "من جيبه الخاص" على حد قوله.
وأكدت ستورمي دانيالز أنّها ليست من سرّب هذه المعلومات للصحيفة، لكنها لجأت في مارس إلى القضاء ليحررها رسمياً من عقد التزام السرية.
وإذ اعترفت دانيالز في مقابلتها مع "سي بي أس" بأنها لم تكن منجذبة لترامب الذي يكبرها بثلاثين عاماً ونيف، شددت على أن رجل الأعمال لم يرغمها على ممارسة الجنس معه، مؤكدة أنّ العلاقة بينهما كانت برضا الطرفين وذلك خلافًا لنساء أخريات اتهمن ترامب قبيل الانتخابات الرئاسية بالاعتداء عليهن أو التحرش بهن جنسياً.