ففي أول رد مباشر له على الضجة التي أثيرت بعد تقدم امرأتين بشكايتين منفصلتين تتهمانه باغتصابهما، كتب أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد، على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، واصفا الاتهامات الموجهة إليه بأنها "حملة منظمة للافتراء عليه، وتشويه سمعته لدى الناس".
وقال طارق رمضان (55 سننة) إنه يتعرض "لحملة تشويه منظمة" من طرف من وصفهم بالأعداء، مؤكدا أنه كلف محاميه بتقديم شكاية لدى النيابة العامة في باريس، تتعلق بنشر وشاية كاذبة، بالإضافة إلى تقديم شكاية أخرى في الأيام المقبلة"، مؤكدا أن "الخصوم أطلقوا آلة الكذب والخداع".
ووجه رمضان، عبر تدوينته، الشكر إلى كل من سانده وتعاطف معه علنا، أو على الخاص، كما توجه بالشكر إلى أسرته وأقاربه، لـ"محبتهم وصلابتهم إزاء هذه الادعاءات...".
واتهمت الناشطة النسائية هند عياري، طارق رمضان باغتصابها والاعتداء الجنسي عليها، مع تهديدها بالعنف والقتل في فندق كبير جنوب فرنسا.
وقالت هند (40 عاماً)، وهي رئيسة جمعية المتحررات، على صفحتها على فيسبوك إنها كانت "ضحية لأمر خطير جداً قبل سنوات"، وإنها لم تكشف يومها اسم المعتدي عليها بسبب "التهديدات التي وجهها إليها".
وفي كتابها بعنوان "اخترت أن أكون حرة" الذي صدر في نونبر 2006، وصفت عياري المثقف الإسلامي طارق رمضان، الذي اعتدى عليها وأعطته اسم الزبير، وروت كيف التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.
وأضافت على فيسبوك "لأسباب متعلقة بالحياء لن أقدم تفاصيل حول ممارساته التي عانيت منها، ويكفي القول بأنه استفاد كثيراً من هشاشتي"، قبل أن تضيف: "تمردت بعد ذلك وصرخت في وجهه طالبة منه أن يتوقف فشتمني وصفعني وضربني".
وتابعت عياري على فيسبوك "أؤكد اليوم أن الزبير ليس سوى طارق رمضان".
كما قُدمت شكوى أخرى بتهمة الاغتصاب ضد رمضان، يوم الخميس الماضي، حيث قال محامي المدعية الجديدة، إريك موران، لوكالة فرانس برس إن “شكوى قدمت إلى مكتب النائب العام في باريس، مساء الخميس مصحوبة بتفاصيل شرحتها موكلتي”.
وأضاف: “إنها تنتظر بهدوء الرد على المحققين، ولن تتحدث بعد الآن”.
وأشار موران إلى أنه تلقى شهادات أخرى من نساء يفكرن في تقديم شكوى ضد المفكر، بتهمة التحرش أو الاعتداء الجنسي.
ضحية ثالثة!
كشفت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، أمس الأحد، أن "فتاة ثالثة أعلنت أنها إحدى ضحايا طارق رمضان، حيث تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها، وتخطط لمقاضاته"، إلا أنها فضلت عدم ذكر اسمها".
وأطلقت الصحيفة على الفتاة اسما مستعارا في التقرير، وهو "ياسمينا"، ونقلت عنها رواية قصة الاعتداء الذي تعرضت له على يد طارق رمضان الذي يقدم نفسه باعتباره "مفكرا إسلاميا"، فقالت: "بدأت العلاقة عندما اتصلت بمن يدعي أنه مفكر إسلامي، طارق رمضان، للحصول على استشارات دينية".
وأضافت: "في بادئ الأمر، بدأ بتوجيه النصائح الدينية لي، وفي اليوم التالي، طلب مني أن أرفق له صورتي الشخصية، وعندما وجدني جميلة، دفعني إلى الانزلاق معه في الرذيلة حتى تحول الأمر إلى اتصال جنسي تحت التهديد"، إذ هددني بنشر صوري إذا لم أمتثل لرغبته وأقيم معه علاقة، واستغل ضعفي وشهرته ومكانته في المجتمع".
وأردفت الفتاة: "امتثلت لرغبته خوفاً من الانتقام، وحاولت عدة مرات التواصل مع وسائل الإعلام لفضح هذا المنافق والمدعي للإسلام، لكن دون جدوى، لكني قررت الآن تقديم بلاغ ضده".
وكانت الصحيفة نفسها نشرت تقريراً يوم الجمعة الماضي كشفت فيه عن الضحية الثانية التي تقدمت بشكوى ضد طارق رمضان، وهي سيدة (45 عاماً) تتهمه فيها بالاغتصاب، عام 2009، والتي وروت للصحيفة وقائع الحادث وتحدثت عن العنف الجنسي التي تعرضت له، وهو بذلك البلاغ الثاني المقدم ضد رمضان، بعدما تقدمت الكاتبة الفرنسية، هيندا عياري، ببلاغ رسمي، في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتهم فيه طارق باغتصابها.
ونقلت "لوموند" عن الضحية الثانية مقدمة البلاغ التي فضلت عدم ذكر اسمها، قائلة" ان طارق رمضان أعطاني موعدا في بار بفندق "هيلتون" ليون، حيث كان نزيلاً في ذلك الفندق على خلفية حضور مؤتمر في أكتوبر 2009".