وعن إختيار إسم "حدود.. حدود"، صرحت بليزيد ل Le360 “اختياري للإسم جاء بناءا على أن النقطة الأساسية في قضية الصحراء المغربية وهي الحدود الذي خلفها الاستعمار الفرنسي والإسباني، فقد عرف المغرب أثناء الإستعمار حدود متعددة، وباعتباري إبنة طنجة، فأنا كنت في حاجة إلى جواز سفر دائما، لزيارة عائلتي في الدار البيضاء، وهو ما ظلت أثاره عالقة في ذاكرتي".
وتابعت المخرجة "مشكل الحدود تعاني منه القارة الإفريقية برمتها، وأيضا العالم العربي، وهو ما خلف العديد من المشاكل الحدودية بين العديد من الدول، لذا حاولت مناقشة الفكرة من خلال صحافية إسبانية قدمت إلى المغرب، وهي متشبعة بالطرح الانفصالي، إلا أن فكرتها تغيرت بعد جولتها في ربوع المملكة، فاختياري للبطلة من إسبانيا، كان الهدف منه شرح وجهة نظرنا للجيران الإسبان، باعتبار أن لهم دور أساسي في قضية الصحراء المغربية".
وأضافت بليزيد "الإسبان لديهم فكرة خاطئة عن القضية الوطنية، وأنا من خلال البطلة أحاول تغيير نظرتهم تلك، فمن خلال جولتها في المغرب، ستتعرف على المغاربة وتكتشف الحقائق التي كانت تجهلها، والتي تصلها عن طريق الإعلام المضاد للأطروحة المغربية، كما أنه من خلال البطلة سنتعرف عن أفكار الآخرين، وبالتالي سنمنحها الجواب الحقيقي، الذي يقنعها أن الأطروحة المغربية على صواب، وليس كما يدعي الانفصاليون".
وعن جديدها الفني صرحت المخرجة المغربية "حاليا أشتغل على مجموعة من الأفلام الوثائقية، يهتم بالرقص والموسيقى والثقافة الأمازيغية، فأنا أحاول أن أمنح الثقافة المغربية الغنية ما تستحقه عن طريق التعريف بها".