وعرفها الجمهور المغربي من خلال برنامج "قصة الناس"، وقبل ذلك، من خلال مجموعة من البرامج الإذاعية، تحدثت نهاد بنعكيدة ل Le360 عن معاناتها الشخصية بعد رحيل رفيق دربها، وعن قصتها التي تعد قصة من قصص الناس، “بعد سنة ونصف على رحيل زوجي، أخيرا، تمكنت من كتابة هذه الكلمات، فمعاناة فقدانه والألم الذي شعرت به، جعلني أفشل في التعبير عن الأمر، رغم أنني أمارس كتابة "الزجل" منذ نعومة أظافري، إلا أن هذه القصيدة استغرقت سنة ونصف للخروج من رحم الألم".
وعن قدرتها على لعب دور الأم والأب في الوقت نفسه لأطفالها، ومواكبة عملها كإعلامية صرحت نهاد، "في يوم واحد أعيش عدة أدوار، فأنا بالإضافة لكوني أم أصبحت أب، وأنا أيضا إعلامية لديها واجب مهني أمام الجمهور، لذا أحاول بكل قوتي المواكبة بين جميع هذه الأدوار، وأن أمنح كل دور الوقت الكافي، إضافة إلى تحقيق شيء من متطلباتي الشخصية مثل القراءة اليومية ليلا، هي معادلة صعبة لكن أحاول التوفيق بينهم، رغم أن الأمر يتطلب تضحية كبيرة ترهقني في كثير من الأحيان".
وفي سؤال حول إذا كانت معاناتها الشخصية، وراء إختيارها لهذا النوع من البرامج، نفت نهاد بنعكيدة الأمر، مؤكدة أن اختيارها لهذا النوع من البرامج منذ بداية مشوارها الصحافي، جاء كونها تميل إليها بسبب الشخصي، "منذ بدايتي في عالم الصحافة، تنقلت ما بين عدة برامج اجتماعية، وطبيعة برامجي خلال ست سنوات، صبت دائما فيما هو اجتماعي وإنساني مثل برامج الوسيط، الذي يعد أول برنامج إذاعي اهتم بالجانب الاجتماعي، الأمر له علاقة بشخصيتي، وليس له أي علاقة بمعاناتي بعد فقدان زوجي".
وعن أكثر المواضيع الإنسانية التي أثرت بها، خلال تقديمها برنامج "قصة الناس"، صرحت بنعكيدة "في الشهر أقدم حوالي 80 قصة، وهناك قصص كثيرة لا تعد ولا تحصى، جميعها أِثرت بي كثيرا، هناك من أبكتني وهناك من أضحكتني، وخلال تقديمي للبرنامج، أتعمد الوقوف وذلك تكريما للضيوف الحاضرين، وتعبيرا عن تضامني الشخصي معهم، لكن قصة الشاب المعاق ذهنيا، الذي تعرض للإغتصاب في مستشفى للأمراض العقلية، جعلتي أفقد توازني وأجلس من هول ما سمعت، فالأمر فاق قدرتي على التحمل وانهارت قواي، لأنه فوق الوصف، ولم أكن أعتقد أنه هناك أمور مشابهة لما حدث لذلك الشاب".