وحسب جريدة الأخبار لعدد يوم غد الجمعة، فإن "الزوبعة التي أثارها تصريحات وزير الوظيفة العمومية، وصلت أصداؤها إلى السفارة الإيطالية في الرباط، حيث يتم جمع كافة المعلومات المرتبطة بما أدلى بها وزير الوظيفة العمومية، حول سن المغربية كريمة المحروق المعروفة بـ"روبي".
وحسب الجريدة دائما، فإن "مسؤول التواصل بالسفارة الإيطالية بالرباط، أكد "أن الحكومة الإيطالية دخلت على الخط بالفعل، وطلبت من السفير الإيطالي المعتمد بالمغرب، جمع كل المعطيات حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن قسم الإعلام بالصحافة، قام بترجمة الحوار الذي أجرته "الأخبار" مع الوزير مبدع إلى اللغة الإيطالية وتم إرساله إلى إيطاليا".
ووفق مصادر الأخبار، فإن "السلطات المغربية توصلت عن طريق السفارة الإيطالية بإنابة قضائية في إطار اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين، من أجل الحصول على نسخة من عقد الازدياد الخاص بكريمة المحروق، التي هزت عرش سلطة سيلفيو بيرلسكوني الوزير الأول الإيطالي السابق، وهو ما يؤشر على أن السلطات الإيطالية ستعيد فتح هذا الملف من جديد، على ضوء التصريحات التي أدلى بها الوزير مبديع، ونسخة عقد الازدياد التي سترسلها السلطات المغربية إلى نظيرتها الإيطالية، وعلى ضوء ذلك، من المحتمل أن يفتح تحقيقي قضائي حول هذه القضية".
وزير غير محظوظ
ستجد الصحافة الإيطالية ضالتها في إعادة إحياء ملف "روبي"، خاصة صحافة المشاهير التي لا تضيف تفاصيل الحياة الحميمية للساسة والمشاهير، وفي ملف "روبي" تتوفر جميع بهارات الإثارة، بين السياسة، والجنس، والفضيحة، والشرطة، والتحقيق القضائي، وهي كلها عناصر تجعل من هذا الملف جديرا بمتابعة الرأي العام الإيطالي بالخصوص.
من سوء حظ الوزير مبديع أن يرتبط إسمه دون أن يدري بالفضائح، حتى ولو لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل، فبمجرد إعلان اسمه كوزير في حكومة بنكيران الثانية، تمت إثارة قضية عدم توفره على شهادة الباكالوريا، تلتها قضية الصورة الشهيرة، التي يظهر فيها ببطن منتفخة يستمتع برطوبة "الساقية" في الفقيه بن صالح، لتتوالى الأيام ويكشف أن سلفه في الوزارة وزميله في الحزب عبد العظيم الكروج متورط في فضيحة "الشوكولاتة المرة".
