وحسب يومية الأخبار الصادرة غدا الأربعاء، "فتصريح مبديع بأن كريمة محروق لم تكن قاصرا عندما مارست الجنس مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو بيرلسكوني، “زلزل إيطاليا”.
وتضيف اليومية، أن التصريحات المذكورة لمبديع، والتي قال فيها “إنه بحكم أنه كان رئيسا لبلدية الفقيه بن صالح عندما وقع على شهادة ميلاد روبي سنة 1992، ما يعني أنها لم تكن قاصرا عندما ربطت علاقة جنسية ببيرليسكوني سنة 2010، فجرت جدلا واسعا في إيطاليا، حيث نقلت كبرى وسائل الإعلام الإيطالي التصريحات المذكورة”.
وفي السياق ذاته، تذكر اليومية، أن دفاع بيرلسكوني، رئيس حزب “فورتسا إيطاليا” تحرك للمطالبة بالتحقيق في ما ورد على لسان مبديع، وهو ما استجاب له المدعي العام بمحكمة ميلانو الإيطالية، إدموندو بروتي ليبيراتي، والذي فتح تحقيقا في التصريحات المكذورة مع 45 شخصا يشتبه في كونهم أدلوا بادعاءات كاذبة بالمحكمة، وعلى أساس هذه الإدعاءات تمت إدانة بيرلسكوني ابتدائيا بالحبس أربع سنوات نافذة، غير أنه لم يودع السجن بسبب سنه البالغ 77 سنة”.
أما أخبار اليوم، فنقلت تصريحا للوزير مبديع، جاء فيه نفيه أن يكون قد أقر بأن كريمة محروق لم تكن قاصرا لحظة ممضاجعتها لسيلفيو، مضيفا “ مستحيل أن أنطق بمثل هذا التصريح لسبب بسيط هو أنه لا معلومات لدي في الموضوع، مضيفا “واش روبي تشاورات معيا نهار بغات تنعس مع سيلفيو؟”.
كما نقرأ على صفحات الجريدة، أن الناشطة بإيطاليا سعاد السباعي، دعت إلى “إعادة فتح ملف روبي من جديد على ضوء تصريحات مبديع، ومن المنتظر أن تطرح، خلال مسار الملف، إمكانية الاستماع إلى مبديع كشاهد، بالنظر إلى أهمية تصريحاته.
العودة إلى الصفر
هل يكون من تداعيات مبديع وعودة ملف روبي إلى نقطة الصفر استدعاء القضاء الإيطالي الوزير المغربي للشهادة في الملف؟
يبدو أن الوزير مبديع فتح لنفسه بوابة أخرى، ستجعل اسمه متداولا في الصحف الإيطالية أكثر مما هو متداول في المغرب.
عن غير قصد، حشر الوزير المغربي أنفه في قضية يتجاوز صداها الحدود المغربية، وهي قضية تمس قضاء دولة عريقة، وقطبا من أقطاب روما الموحدة، ولم يكن يدرك أن تصريحاته ستتلقفها وسائل الإعلام الإيطالية لتتناولها بالتدقيق.
من الأكيد، أن بيرليسكوني، المستثمر الكبير في الإعلام، سيستغل هذا المستجد، عبر أخطبوط قنواته لتهاجم القضاء، الذي يصفه سيلفيو بأنه يريد “تصفيته سياسيا”.