وأوضح مبدع في حوار بجريدة الأخبار، عدد يوم غد الإثنين، أنه يعرف عائلة "روبي" (التي حيرت إيطاليا بعد ممارسة الجنس مع رئيسها السابق برلسكوني) بصفته برلمانيا عن منطقة الفقيه بنصالح، وأنه هو من وقع شهادة ميلاد "كريمة"(روبي لاحقا) في نسخة الحالة المدنية للعائلة، لأنها ولدت بالفقيه بنصالح، وسجلها والدها بالبلدية، وقال"لقدكنت حريصا جدا على الاحتفاظ بملف ميلادها جيدا، لأنني خشيت أن يسرق أو يزور”.
وحين سألته الصحافية عن إساءة "روبي" للمدينة رد الوزير بانفعال:”أساءت إلى نفسها ..”آش بينا وبينها؟.. كل واحدكيتعلق من كراعتو..”، والفقيه بنصالح أعلى من الأشخاص وأعلى حتى مني أنا.. لا أساوي شيئا أمام القبيلة.
وأوضح مبدع "أنه سبق أن تلقى اتصالا من القنصلية المغربية بميلانو، وطلبوا منه بعث وثائق صحيحة لنسخة من سجل الحالة المدنية في الحقيبة الديبلوماسية، حتى لا تتعرض للتزوير، مشيرا إلى أن كريمة ازدادت سنة 1992، أي أنها لم تكن قاصرا لما مارست الجنس مع رئيس الوزراء الإيطالي السابق برلسكوني في فبراير 2010.
وبخصوص إمكانية زواجه من امرة ثانية أجاب مبدع أنه ليس له الوقت، ويحب زوجته لالة السعدية، ف"الحاجة الله يعمر ليها الدار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى تفاصيل دقيقة عن حياته الشخصية، فهو لا يملك بقع أرضية ولا عقارات، وهو لن يتنازل عن راتبه الشهري، كما فعل أخنوش لأنه "رزق" أولاده، كما أن حسابه البنكي ليس فيه إلا 12 مليون سنتيم.
وبخصوص عدم حصوله على شهادة باكالوريا رغم أنه وزير قال مبدع:” عندي شي حوايج آخرين من غير الباك.. عندي دبلوم تقني، وتابعت دراستي العليا في مدارس فرنسا التي تخرجت منها سنة 1984 بدرجة ممتاز جدا"، قبل أن يختتم حواره بشعاره الدائم :”أنا هاز لعلام وغادي القدام".
الوزير في لمن يجرؤ فقط
من تتبع مسار الوزير محمد مبدع سيقف عند محطات فريدة، فالوزير خاض معارك طويلة مع معارضيه في كل الانتخابات التي حملته برلمانيا ورئيسا لجماعة الفقيه بنصالح، بل شكل صدمة قوية لخصومه حين عين وزيرا في حكومة بنكيران الثانية، فقرار تنصيبه وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة مكلف بالوظيفة العمومية و تحديث الإدارة، خلف موجة غضب عارمة في أوساط عدد من الحركيين، والذين أكدوا على أن الحزب يضم مجموعة من خيرة الأطر المغاربة، يستحقون هذا المنصب قبل مبدع، حين توارى إلى الخلف من ترميم صفوف "دفاعه" عن أحقيته في الوزارة.
من يفهم طبيعة الرجل يدرك أنه أمام نموذج فريد من الوزراء، فهو تلقائي إلى درجة كبيرة، وعنيد في أوقات الشدة، ولا يستسلم في كل المعارك، إذ تجده (أيام كان برلمانيا) يطوف على المؤسسات الصحافية من أجل توزيع بيانات الحقيقة دفاعا عن حقه.
في حوار الأخبار وجه آخر لمبدع يبدو فيه سياسيا يتقن فعلا خطة الدفاع، حتى يتجنب ألم وصداع الهجوم.. قراءة ممتعة.