من المالح إلى بيريز..يهود مغاربة يصنعون الحدث

DR

في 24/01/2014 على الساعة 20:34

أقوال الصحففي ملف مثير، عادت مجلة Telquel لتعرض ملف اليهود المغاربة من زاوية جديدة تتعلق بتسليط الضوء على اليهود المغاربة الأكثر تأثيرا.

وقام ملف المجلة، بعرض بورتريهات تهم العديد من الوجوه المغربية اليهودية، من بينهم من يزال يعيش في المغرب، ويجسد المثال الحي لتنوع الثقافة المغربية، فيما اختار آخرون التحليق في فضاءات أخرىن خاصة في إسرائيل، لكن هذا لم يمنعهم بالمحافظة على رباطهم الوجداني مع أصولهم المغربية.

سياسيون، ممثلون، فاعلون جمعويون كلهم يجسدون نموذجا لتنوع الثقافة المغربية، ومن أبرز الوجوه نجد سيون أسيدون، الفاعل الجمعوي المعارض للسياسية الصهيونية، ثم روبير أساراف المؤرخ الشهير، ومونيك الكريشي مؤسسة وكالة موزاييك ومستشارة لأكبر الشخصيات اليهودية، أو ماغي كاكون، السياسية الإسرائيلية، ثم أندري أزولاي، المستشار الملكي المعروف، الذي يصف نفسه بأنه "مجرد مناضل واع بتفرد بلده المغرب".

وعادت Telquel لتركز على الفنانين اليهود المغاربة، ممن ليدهم تلك اللمسة التي تجمع بين ما هو عربي وما هو يهودي، كماكسيم كاروتشي وهايم بوتبول، والمخرجة إيزا جينيني، عرابة السينما المغربية، إلى جانب زمرة من الديبلوماسيين والسياسيين، مثل دافيد ليفي "البناء الذي أصبح وزيرا"، أو يهودا لانكري، وعمير بيريتز، الوجه المثير للجدل، والقائد السابق لحزب العمال الإسرائيلي.

وفي الجانب الثقافي، سردت المجلة بعض النماذج اليهودية المغربية التي صنعت لها اسما في هذا المجال، فإلى جانب الكوميدي الشهير كاد الملح، نجد الملحن مايك كاروتشي، أو المغنية صافو، ودافيد غيتا الديدجي الشهير، الذي كان يملك والده مطعما في إحدى مدن الشمال بالمغرب، وهو الأمر الذي عززه غيتا بافتتاحه لمطعم مغربي بباريس يحمل إسم "الطنجية".

وفي الجانب الإعلامي، نجد أسماء متألقة في سماء الإعلام الفرنسي، كرافاييل ميرغي وأوتور، وروث الكريف، وهو جميعا من مواليد مدينة الدار البيضاء، أيقونو الإعلام شالوم مساس، الذي انتقل للعيش في القدس.

غنى الهوية

للتعايش الثقافي بين مكونات الشعب المغربي لغة محكية و سلوكيات ملموسة عرفتها المملكة، منذ زمن بعيد، وما فتئ المغرب ينخرط للتصدي للإيديولوجيات والأفكار المتطرفة بتشجيع التسامح واحترام الآخر و العمل على إشاعة الحوار بين مختلف الأديان و الأعراق و الثقافات، و هذا التنوع بحق هو ما ضمن للمغرب تنوعه الثقافي والعرقي على مر العصور، وهو ما يمكن استثماره لصالح هوية مغربية غنية بالمقومات الحضارية.

لقد كان اعتراف الدستور المغربي الأخير بالرافد العبري كمقوم للهوية المغربية، خطوة كبيرة من أجل إرساء قواعد التسامح في المملكة، دون إغفال الدور الذي يلعبه بعض اليهود في معاداة السياسة الصهيونية لإسرائيل.

في 24/01/2014 على الساعة 20:34