بدأت زينب الخطابي رحلتها في عالم السكك الحديدية بقيادة القطار المكوكي السريع بين الدار البيضاء والقنيطرة، بعد عامين من التدريب، ومع مرور الوقت، اكتسبت الخبرة والثقة، حتى جاء التحدي الأكبر: قيادة قطار البراق.
في 2023، وبعد ثلاثة أشهر من التدريب المكثف، جلست زينب خلف مقود البراق، لتسجل اسمها كأول امرأة مغربية تقود هذا القطار الفائق السرعة، منذ تلك اللحظة، لم تكن فقط سائقة قطار، بل رمزا للإرادة والنجاح في ميدان ظل لفترة طويلة حكرا على الرجال.
لم تكن هذه المسيرة لتنجح لولا دعم عائلتها، الذين ساندوها منذ البداية، وزملاؤها الذين رحبوا بها كواحدة منهم، تقول زينب لكاميرا le360، إن العمل في مجال كهذا يتطلب روح الفريق، وهو ما وجدته في زملائها الذين شجعوها منذ خطواتها الأولى على السكة الحديدية، وقدموا لها خبرتهم الطويلة في هذا الميدان.
أما الركاب، فهم يبدون إعجابهم الدائم بها، تقول زينب: “بعضهم يندهش لرؤية امرأة تقود البراق، بينما يعبر آخرون عن فخرهم بي، معتبرين أني أجسد صورة المرأة المغربية الطموحة، ومع كل رحلة جديدة، أشعر بمسؤولية أكبر، لكن أيضا تزداد ثقتي بأني أسير في الاتجاه الصحيح”.
في اليوم العالمي للمرأة، أكدت زينب الخطابي أن الأحلام لا تعرف حدودا، وأن الإرادة كفيلة بتجاوز أي حاجز، حيث وجهت رسالة لكل فتاة مغربية بأن تثق بنفسها، وتسعى وراء طموحها، مهما كان المجال الذي تحلم بالتميز فيه.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا