وحسب بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، فقد استمتع الحضور على إيقاعات وترنيمات «الديدجي كوثر صادق»، والإدارة الفنية لوفاء فهمي، بتشكيلة شكلت عودة إلى أصالة القفطان التقليدي، بطريقة مختلفة وعصرية تحمل لمسة ماو لخضر الخاصة، إذ اعتمد تقنية التطريز القديم، و«السفيفة المخزنية» التي غابت في الفترة الأخيرة عن بوديوم أغلب عروض الأزياء، مبرزا فخامة أحزمة فاس المطرزة بخيوط الذهب الخالص أو ما يصطلح عليه بـ«طرز النطع».
وحرص ماو على استخدام الأقمشة الراقية في عرضه الذي حمل عنوان «COME BACK»، منتقيا أصناف البروكار المبهرة، وأثواب الحرير الناعمة، والمخمل الأنيق، متنقلا بين كافة الألوان الجذابة، من الأسود والرمادي، والزهري، والأصفر والأخضر وغيرهم الكثير.
ولا تأتي هذه المجموعة الأولى للقفطان من الإلهام الذي يستمده المصمم من التراث الغني لمسقط رأسه فاس فحسب، بل تستمد رونقها أيضا من الروائع التي وقعها بعض كبار أساتذة الفن الحديث والمعاصر، بداية بليونارد دي فينشي إلى إدوارد مونك، مرورا بكليمت وبيكاسو، دون إغفال المبدعين المغاربة، الشعيبية طلال، وبلكاهية، والغرباوي والشرقاوي، وكذا الرسام الراحل عباس الصلادي.
ومثلما يحرص ماو لخضر على الارتقاء بمهنته كمصمم مبدع يقدم آخر صيحات الموضة، بطريقة عصرية وحداثية، فإنه يتشبث بجذوره النابعة من التراث الأصيل، فيحمل هذا المزج الفني الطبيعي جمالية خاصة تبهر الجمهور.
في كل قطعة من تصاميمه الاحتفالية، يمكنك لمس توقيع هذا العبقري في تصميم الأزياء، وهو أستاذ سابق في فن الجمع بين الجرأة والأصالة مع الخطوط الثابتة للملابس التقليدية، بشكل ضمني.
ويتميز هذا المصمم بجرأة كبيرة في استخدام الأشكال الهندسية، وأحزمة القماش الواسعة المربوطة في الخلف، والمزج بين الألوان والأنماط، والقصات الحديثة، إلى جانب اهتمامه الكبير بالتطريز التقليدي المصنوع يدويا (خدمة لمعلم).