ونقلت صحيفة "دوتشيه فيليه" الألمانية عن لاري يونغ من جامعة "إيموري" أن هذا الأخير ربط هذا الانجداب بمرحلة الطفولة المبكرة للرجل.
ووفق نظرية يونغ فإن قوة الانجذاب إلى الموصفات الأنثوية تنشأ عن علاقة الارتباط بين الطفل وأمه، التي تتبلور أثناء مرحلة الرضاعة الطبيعية، بحسب ما ينقل موقع "فوكوس" الإلكتروني.
وأوضح أن "أثناء الرضاعة الطبيعية يتم تحفيز هرمون الأوكسيتوسين في جسم الأم والمسمى أيضاً بـ "مخدر الحب" أو "هرمون الحب"، والذي يدعم عاطفة الأمومة ويقوي اهتمامها بطفلها، ومن وظائفه أنه يعمل على تنشيط خلايا المفرزة للحليب عند المرأة، وله دور في عملية الطلق وتحفيز وتسريع الولادة، وله أثر جيد على علاقة الوالدة بولدها والعلاقة بين الرجل والمرأة، بل وله تأثير شديد على حالة الأم النفسية وصلتها بطفلها، فهو يولّد إحساساً جميلاً لديها يتطور إلى شعور شديد بالرغبة في الإرضاع".
وفسر أن "هذا يؤدي إلى أن تمنح المرأة المزيد من الاهتمام لشريكها، وفق قول لاري يونغ. وهذا بدوره يوحي للرجل أن ذلك يجعل الرجل يشعر بأنه أكثر جاذبية ويمنحه إحساسا بأنه مرغوب فيه كشريك".
ولكن نظرية يونغ عارضتها الباحثة الأنثروبولوجية المتخصصة بعلم الإنسان السلوكي والإجتماعي فران ماسيا من جامعة "روتجرز" البحثية في ولاية نيوجرسي الأميركية، إذ رأت أنه ليس في كل ثقافة وليس في كل مجتمع يرتبط الصدر بهذا المعنى الذي يطرحه، ولا يرتبط بالكمية والدرجة نفسها من الانجذاب والرغبة، وفق ما نقل عنها موقع "فوكوس" الإلكتروني.