ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة التي تبقينا مستيقظين حتى وقت متأخر للعبث بالهواتف الذكية والقراءة في الفراش وإدمان تصفح البريد الالكتروني والشبكات الاجتماعية، يمكننا القول أن هذا العدد آخذ في الازدياد.
اضطراب الحياة الجنسية يفسد النوم
الحجة الشائعة اليوم للتهرب من ممارسة الجنس ليست أن “لدي صداع”، يقول د. مايكل بريوس الحاصل على الدكتوراه في علم النفس السريري ويحمل دبلوماً من المجلس الأميركي لطب النوم، بل “أنا منهك” حسبما يقول.
وخلصت دراسة أجريت في العام 2014 إلى أنه بالنسبة للنساء، كلما طالت مدة النوم، أدى ذلك لزيادة الرغبة الجنسية في اليوم التالي. وقد وجدت دراسات متعددة أن الحرمان من النوم يخفض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
ويقدر بريوس أن ما بين 30 إلى 40 في المئة من الأميركيين الذين يعانون من انحسار في الرغبة الجنسية، يمكنهم أن يعزوا ضعف الرغبة الجنسية إلى الحرمان من النوم.
يقول بريوس “هناك الكثير من البيانات التي تظهر أن توقف التنفس أثناء النوم يخفض من الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء”، (وهو يرتبط أيضاً بانخفاض عدد الحيوانات المنوية في الرجال).
يضيف عالم علم النفس السريري إنه يعالج بانتظام مرضى من الذكور يعانون من قصور الغدد التناسلية – انخفاض انتاج هرمون تستوستيرون – ويبحثون في نفس الوقت عن حلول لنوم أفضل، “فبمجرد أن يتم علاج المشكلة التي تسبب اضطراباً في النوم، فإنهم لا يحتاجون إلى تحفيز لهرمون التستوستيرون لأن نسبته ترتفع بشكل طبيعي”. والسبب؟ أنهم يحصلون على راحتهم كاملة. وفق ما ذكرته هافنتجون بوست
اضطرابات النوم.. تخفض الرغبة الجنسية؟
لست بحاجة إلى أن يجري تشخيص اضطراب النوم لديك حتى تدرك أن اضطراب النوم لمدة أسبوع يمكن أن يسبب لك خمولاً في الرغبة الجنسية، فهذه الآثار النفسية للحرمان من النوم – سواء كانت عرضية أو على المدى الطويل – يمكن أن تؤثر على حياتك الجنسية أيضاً.
قال بريوس “هناك مستوى من القلق يسير جنباً إلى جنب مع الحرمان من النوم، وخاصةً إذا كنت تعاني من الأرق. يسهم القلق في انخفاض مستوى الرغبة الجنسية، ما يؤثر سلباً على الأداء الجنسي كذلك.”
آثار البرود الجنسي قد تتسبب في اضطرابات النوم
نحن نعلم أن “اضطرابات النوم يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية لشخص ما أو الرغبة في ممارسة الجنس، وبشكل عام، رغبته اتجاه شريكه في الفراش”، تقول بلير. ولكن هذا البرود في الرغبة الجنسية يمكن أن ينتقل أيضاً إلى شريك الحياة.
“إذا كان شريك حياتك يشخر، أو لديه اضطراب حركة الأطراف الدورية ويركلك في منتصف الليل، فقد يخلق هذا حالة من القلق، ما يبقيك مستيقظاً. هذا ليس شعوراً جذاباً ويمكن أن يؤثر سلباً على رغبتك الجنسية”.