ففي التفاصيل، تتسبّب الرموش المستعارة الطويلة بجفاف مزمن ومضرّ للعين، إذ إنّ الشعيرات الطويلة والسميكة تشكّل ما يشابه نفقاً هوائياً صغيراً، يدفع بالهواء مباشرة إلى العينين، الأمر الذي يتسبّب بحالة الجفاف تلك.
هذا الإستنتاج جاء بعد سلسلة من التجارب التي أقيمت في Georgia Institute of Technology، فالخبراء قاموا بصنع مجسّم يحاكي خصائص العين الفعليّة، وعرّضوه للهواء والغبار، مع تجربة مختلف أحجام الرموش لإختبار مدى نجاحها في إبقاء الغبار بعيداً من العين والمحافظة على ترطيبها.
وبالتالي، فإن هذه التجربة أتت لتثبت أنّ إعتماد الرموش المستعارة الطويلة على المدى البعيد سيتسببّ بجفاف محتّم في العينين، كما سيسمح لعدد كبير من الغبار والأوساخ بالدخول.
ولكن في المقابل، يبدو أنّ الخطورة نفسها تنطبق على الرموش القصيرة أيضاً، فما هو الطول المثالي؟
تشير الأبحاث في هذا السياق إلى أنّ الرموش المثالية يجب أن تكون حوالي ثلث طول العين، فهذه النسبة موجودة عند معظم الحيوانات، عدا عن الفيل الذي يتمتّع برموش طويلة أكثر من المتوقّع!
