وأفاد بلاغ لجمعية « دار زهور » أن هذه الحملة الوطنية التحسيسية حول سرطان الثدي تهدف إلى « تعزيز الوقاية والتوعية بين النساء في جميع أنحاء المغرب ». وتتطلع الجمعية هذا العام إلى تجاوز 10 ملايين مشاهدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بـ4 ملايين مشاهدة في عام 2023.
ووفق البلاغ، الذي توصل Le360 بنسخة منه، فإن الحملة الوطنية، التي تنظمها الجمعية بمشاركة مجموعة شركاء مثل نيفيا وغيرها المهتمين بمحاربة داء سرطان الثدي، ستتخللها « أنشطة مؤثرة وتعاونات استراتيجية ».
واعتبرت جمعية الزهور في بلاغها هاته الحملة الرقمية واحدة من الحملات الأكثر طموحا التي أطلقتها على الإطلاق، حيث أنها ستشمل نشر مقاطع فيديو توعوية مسجلة بالدارجة، الفرنسية، والامازيغية من طرف أخصائيين حول أهمية الكشف المبكر، وأعراض التحذير، وخيارات علاج سرطان الثدي، مما يجعل المعلومات التوعوية متاحة للجميع.
إلى جانب ذلك، ستحرص على توعية النساء وتشجيعهن على إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر لسرطان الثدي. وفي هذا السياق، سيتم تقديم شهادات مؤثرة من مريضات مغربيات تجاوزن تجربة سرطان، لتعزيز أهمية الكشف المبكر والمتابعة الملائمة. بالتوازي مع ذلك، يضيف المصدر ذاته، ستكثف « دار زهور » حضورها البصري من خلال حملة ملصقات في المدن الكبرى بالمغرب وعلى حافلات مدينة الدار البيضاء.
وستشمل هاته الحملة التوعوية تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للاستشارة المتعددة التخصصات قبل اتخاذ أي قرار علاجي. وقد أكدت الجمعية على ضرورة أن تدرك هؤلاء النساء أنهن لسن بحاجة إلى التسرع نحو التدخل الجراحي.
وستحرص الجمعية خلال هذه الحملة على إخبار جميع النساء في المغرب أن لديهن الحق والمسؤولية في الاطلاع وأخذ الوقت اللازم لاختيار مسار الرعاية الأنسب لحالتهن.
كما ستنظم كذلك الجمعية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، الذي يوافق 10 أكتوبر من كل سنة، فعالية كبيرة في منطقة مديونة بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة بمديونة.
ولم تنس « دار زهور » في حملتها النساء المتضررات من زلزال الحوز، فقد أعلنت أنها ستنظم يوم 24 أكتوبر الجاري فعالية جديدة في مراكش بالتعاون مع مجموعة ODM وجمعية « إنصاف » لدعم هؤلاء النساء، وستتيح الفرصة لحوالي 200 امرأة للاستفادة من فحوصات مجانية.
إلى جانب هذا، ستتخلل هذه الفعاليات محاضرات توعوية يقدمها متخصصون، وسيقدم أطباء الأورام وأطباء النساء والأشعة جلسات توعوية للموظفات حول الوقاية والكشف وعلاج سرطان الثدي.
وتؤكد « دار زهور » على بذلها أقصى الجهود لتوعية النساء الأكثر ضعفا ودعمهن في معركتهن ضد سرطان الثدي، ومن أجل إنقاذ الأرواح وتحسين جودة حياة المرضى وضمان الوصول المتكافئ للرعاية، دعت الجمعية جميع مكونات المجتمع للانضمام إلى قضيتها ودعم جهودها.