ترافق النميمة المرأة في اللقاءات النسائية، والزيارات، وفي أماكن تجماتهن، كصالونات التجميل والمولات والمقاهي، وغيرها؛ واجدات في مثل هذه اللقاءات الفرصة لتبادل الأخبار والأحاديث التي لا تخلو من النميمة، باختصار حيثما اجتمعت امرأتان، كانت النميمة ثالثهما.
أسباب كثيرة تجتمع في تركيبة المرأة تجعل النميمة صفة ملازمة لها.
نستعرض لك بعض هذه الأسباب.
نقل الأخبار
تحب المرأة أن تكون مصدراً للأخبار، متباهية بأنها مطلعة على أحوال الآخرين، فإذا ما سئلت عن شخص ما، “تنطعت” للإجابة، كل هذا لتظهر أنها في قلب الأحداث، وأنه تعلم كل شيء، سواء أكن خبراً مفرحاً أم سيئاً,
حب الاستطلاع
عادة ما ترغب المرأة في التعرف على كل ما هو جديد فيما يتعلق بأحوال الآخرين، و معرفة ما آلت إليه أوضاعهم، سيما بين بنات جنسها، أي النساء.
تكوين صداقات
تستخدم المرأة القيل والقال وتنخرط في النميمة لكسب صداقات، ورغبة في إقامة علاقات اجتماعية مع النسوة؛ فهي تعتقد أنه بممارستها النميمة تُصبح محبوبة أكثر لدى النساء، اللاتي يسعين للتقرب منها ومصداقتها.
فضفضة و كشف الأسرار
في معظم الأحيان، ترغب المرأة بمشاركة جاراتها أو صديقاتها أو حتى زميلاتها في العمل موضوعاً تعتبره هاماً أو يسقط في خانة الأسرار الخطيرة، وبسبب ميل المرأة الطبيعي للفضفة والبوح، فإنها في الغالب لا تستطيع أن تكتم السر، وتنتهز أي فرصة كي تكشفه لمن حولها أو للمقربات إليها.
الغيرة والحسد
الغيرة والحسد صفتان تغلبان لدى معظم النساء، فالمرأة تغار من كل شيء، وتحسد الناس من حولها على أقل شيء، هاتان الصفتان تجعلها تنخرط في النميمة، وتناول أخبار الناس، بصوة سلبية، من خلال نقل أخبارهم السيئة، وإبراز وعيوبهم، في مُحاولة منها لتشويه سمعتهمـ بل إن بعض النسوة لا يتورعن عن نهش سمعة نساء يغرن منهن.
الشعور بالنقص
بعض النسوة يشعرن بالنقص، وهو شعور مرده التعاسة التي تعيشها المرأة في حياتها مع زوجها، أو ربما بسبب إحباطها في العمل أو في الصداقات أو كونها تعيش مرحلة عمرية حرجة، تشهد تغيرات بيولوجية سلبية؛ كل هذه العوامل من الأسباب التي تدفعها للقيل والقال.
الضغط النفسي
الظروف التي تمر بها المرأة في مراحل معينة من حياتها، تجعلها تلجأ للنميمة، لتُفرغ الضغط النفسي التي تشعر به، بحديثها عن الآخرين سيما غريماتها من النساء؛ فضلاً عن شعور المُستمعات لنميمتها بالراحة عند سماعهن أحوال الآخرين، ومقارنه أوضاعنهن بأوضاع الأخريات.
في النهاية، لا تستطيع المرأة أن تستغني عن النميمة في حياتها، لكن ربما يتعين عليها أن تسيطر عليها، أو توجهها بما يجعلها تسعى إلى تحسين حياتها بعيداً عن الحسد والحقد، ودون إلحاق الأذى اللفظي والمعنوي بالآخرين.