يتميّز الإنسان الخجول بجرعة صحّية من التواضع الذي يجعله راقياً وجذاباً في عيون الكثيرين، فهو آخر من يُعلن عن إنجازاته أو يتكلّم للعالم عن عظمته وأول من ينكث عند الثناء على أفعاله وصفاته الإيجابية.
يميل الإنسان الخجول إلى التفكير والتخطيط قبل القيام بأي خطوة، وهاتان المسألتان مهمتان جداً لاتخاذ القرارات المصيرية والمهمة في الحياة وتحديد الأهداف بعيدة الأمد وتلافي كل ما هو مضرّ وغير متوقع.
يُمكن للطبع الخجول والمتواضع أن يقرّب صاحبه من الآخرين الذين يرتاحون له ولا يرون في سلوكياته ومواقفه أي تهديد لهم.
يُمكن لطبيعة الإنسان الخجول الهادئة وقدرته على ضبط نفسه وعدم التفاعل إزاء رود الفعل السلبية والقوية أن تؤثر إيجاباً في الآخرين وتُهدّئ من روعهم.
يجد الناس في الشخص الخجول الذي لا يتباهى في إنجازاته إنساناً صدوقاً وأهلاً للثقة، فلا يتوانون عن فتح قلوبهم له واعتباره قائداً عظيماً لهم.
يُمكن لمعاناة الإنسان الخجول طويلاً مع الخجل ومحاولة تخطّيه العواقب التي تتمخّض عنها، أن تساعده في تطوير قدراته على مواجهة صعوبات الحياة ومشاكلها.
يُقدّر الإنسان الخجول الصداقات العميقة والطويلة ويسعى إليها، على رغم أن من غير السهل عليه تطوير هذا النوع من الروابط.
ينجح الإنسان الخجول في المواقع التي تتطلّب الكثير من التركيز بعيداً من المعاطاة الإجتماعية والمقاطعات والحاجة المستمرة لتأكيد ما يقوم به أمام الآخرين.
تشير الأبحاث إلى أنّ دماغ الإنسان الخجول يتفاعل بطريقة أقوى من أقرانه مع المحفّزات الإيجابية والسلبية على حدّ سواء، بكلامٍ آخر، يمكن للإنسان الخجول أن يشعر بتهديد المواقف الاجتماعية السلبية ويُقدّر المكافأة التي تمنحها المواقف الإيجابية أكثر من غيره، وهذا ما يحفّزه على العمل والكدّ من أجل تحقيق الأهداف.
لا داعي لأن تخشي خجلكِ إذن... فهو لا يعترض سبيل نجاحكِ وتعاطيكِ مع من حولك، وفيه سرّ قوّتك والميل الذي تحتاجينه لتتفوّقي!