واحدة من أربع نساء يحدث لها نزيف شبيه للعادة الشهرية خلال الحمل
بينت دراسات مختصة أن امرأة من بين 4 نساء حوامل يحدث لديهن نزيف دموي يشبه العادة الشهرية خلال الأشهر الثلاث الأولى، حيث إن هذا النزيف يستمر إلى حدود الأسبوع الخامس عشر من حدوث الحمل، وتضيف الدراسات أن هذا الأمر لا يشكل أي خطورة بنسبة تصل إلى خمسين بالمئة، فإن حدث ولاحظت حصول نزيف عند الوقت الذي اعتدت فيه أن تحدث لديك العادة الشهرية، رغم تأكدك اليقيني بأنك حامل، فلا تتعجبي ولا تقلقي، لأن هذا الأمر وارد الحصول وإن كان نادرا، كما أن هذا النزيف غالبا ما يدوم فترة أقل من العادة الشهرية، ولا تصاحبه أية آلام.
ولكي نبين لك الأمر بشكل أوضح، قمنا باستشارة بعض الممرضات المولدات حول هذا الموضوع، حيث أكدن أنهن لا يواجهن مثل هذه الحالات إلا في مرات معدودة، كما قلن بأن الأمر لا يمكن وصفه ب"عادة شهرية" لأنه لا يشبهها بتاتاً، إذ أن الدورة الشهرية تحدث نتيجة تخلص الرحم من طبقة الدم والأنسجة التي تكونت على طول جدار الرحم، وفي حالة استعمال حبوب تنظيم النسل، يمكن أيضا للعادة الشهرية أن تطرأ بسبب التغييرات التي تحدثها هذه الحبوب على مستوى الهرمونات.
لكن النزيف الذي يحدث خلال فترة الحمل يعزى إلى وجود أورام دموية متساقطة التي يتم التخلص منها في معظم الحالات دون مشاكل تذكر، وفي بعض الأحيان، يكون إجهاد عنق الرحم بسبب الجماع أو الفحص المهبلي هو السبب في حدوث النزيف، وفي حالات أخرى، بعد التحام البويضة المخصبة بجدار الرحم ودخول مرحلة ما يعرف ب "زرع الحمل"، تحدث نزيف قليل ذو لون وردي أو يميل إلى اللون البني.
وتكون الهرمونات والاضطرابات التي تعرفها هي السبب في استمرار حدوث النزيف الدموي في موعد العادة الشهرية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عند بعض النساء، دون أن يؤثر هذا الأمر على السير الطبيعي للحمل، ولم يتم تحديد أي سبب لهذا النزيف في حالات أخرى، إلا أن الحمل استمر دون تأثيرات سلبية رغم حدوث النزيف.
دورة شهرية مزيفة
وتضيف المولدات بأن معظم الحالات هي لنساء كن يجهلن حدوث الحمل، واستمر حدوث النزيف لديهن طوال فترة الحمل، ويفسر هذا الأمر بكون الجسم يستجيب للحالة النفسية للمرأة، فإن كانت المرأة تنكر حدوث الحمل أو تجهله، فإن الجسم يستجيب عبر إخفاء كل علامات الحمل مثل انتفاخ البطن والغثيان وانقطاع الدورة الشهرية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب مراجعة الطبيب إذا حدث لديك نزيف في فترة الحمل مهما كان مصدره، لتطمئني على حالتك الصحية وعلى صحة جنينك بشكل مؤكد، فكما أن معظم حالات النزيف تكون حميدة ولا تؤثر على صحة الجنين ولا على السير الطبيعي للحمل، فقد يكون النزيف في بعض الأحيان دليلا على أمر خطير مثل حالات الإجهاض المفاجئ.
راجعي الطبيب الذي سيجري بعض الفحوصات اللازمة من قبيل الفحص المهبلي أو التأكد من حالة عنق الرحم ومن عضلات البطن، وإن تطلب الأمر ستقومين بإجراء كشف بالصدى وبعض التحاليل للاطلاع على مستويات الهرمونات في جسمك، وهكذا ستتكون لدى الطبيب المعالج صورة واضحة لحالتك وسيطلعك بشكل يقيني على طبيعة النزيف ويصف لك العلاج إن استدعت حالتك ذلك.