وقال تشارلز كيزلر، رئيس شعبة النوم واضطرابات الساعة البيولوجية في مستشفى بريغهام ومستشفى النساء في بوسطن، إن النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع “هو محاولة للتعويض عن النقص في النوم خلال أيام العمل الأسبوعية،” مضيفاً أن “الشراهة إلى النوم خلال عطلة الأسبوع، يؤدي إلى زيادة اختلال دورة النوم لدى الأشخاص، ما يؤدي إلى الارتباك أو ما يعرف باسم اضطراب الرحلات الجوية الطويلة،” مشيراً إلى أنه من الأفضل أن يحصل الشخص على ساعات محددة ومتساوية من النوم في كل الأحيان، أما القيلولة خلال النهار، فيمكن أن تفعل المعجزات لتحسين الأداء والمزاج العام، وبالنسبة للكثيرين، فإنها توفر لحظة استرخاء.
وتنصح مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، بقيلولة تتراوح بين 20 و30 دقيقة، ولكن، الحاجة إلى قيلولة يومياً، في ظل النوم بشكل كاف خلال الليل لفترة تتراوح بين 8 أو 9 ساعات، يمكن أن تكون إشارة لأمر أكثر خطورة.
وقال كيزلر إن “القيلولة بشكل يومي يمكن أن تعني اضطراب في النوم خلال الليل، مثل توقف التنفس خلال النوم، أو الاكتئاب، أو مرض السرطان.”
وأشارت دراسة في بريطانيا، ضمت أشخاصاً بين 42 و 81 عاماً، إلى أن الأشخاص الذين ينامون أكثر من 8 ساعات يومياً، خلال فترة السنوات الأربع التي أُجريت فيها الدراسة، أصبحوا أكثر عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 46 في المائة، أما النوم لفترات طويلة باستمرار، فيمكن أن يكون علامة للإصابة بأمراض القلب في مرحلة لاحقة في الحياة.
وتتجاوز المخاطر المرتبطة بساعات النوم الطويلة، أمراض القلب، وصولاً إلى أمراض أخرى مثل الاكتئاب، والعدوى، وحالات الالتهابات، والمراحل المبكرة من مرض السرطان.
وفي المقابل، أظهرت الكثير من الأدلة حتى الآن صلات مباشرة بين قلة النوم، وزيادة الوزن، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، ونزلات البرد.