وبالتفاصيل، فإن هذا النوع من الأطعمة يحتوي على كمية عالية من الدهون المهدرجة، والتي يتم إضافتها لتحسين الطعم، والقوام كما إطالة مدّة الصلاحيّة، وفي حين أنّ هذا النوع من الدهون، والمعروف عالمياً بتسمية الـ trans-fats، تمّ ربطه سابقاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، توصلت دراسة جديدة لإثبات علاقته أيضاً بخفض مستوى الذاكرة في عمر مبكر، أي ما دون سنّ الـ45.
ويحذّر الخبراء من أنّ الدهون المهدرجة "تزيد مدّة صلاحية الطعام، ولكنّها تخفّض مدّة صلاحية البشر!".
وعن تفاصيل الدراسة، لوحظ أن الأشخاص الذين يتناولون مستويات عالية من هذه الدهون تذكّروا 12 كلمة أقلّ في إختبار للذاكرة، مقارنة بالأفراد الذين يتفادون هذا النوع من الأطعمة.
والملحوظ خلال هذه الدراسة أنّ الأفراد الأكثر تأثراً بفقدان الذاكرة هم الرجال، ولكن الخبراء يرجّحون سبب ذلك لكون عدد المشاركات النسائية من نفس الفئة العمرية أقلّ.
وفي سياق موجة الدراسات التي تؤكّد يوماً بعد يوم تأثير الدهون المهدرجة الكبير على الصحّة بمختلف أصعدتها، تعمل المنظمات الغذائية وخصوصاً الأميركيّة على محاولة منعها، متأمّلة بإزالتها تماماً من الأطعمة الجاهزة في غضون 3 أعوام تقريباً، لتتبع الولايات المتحدة الأميركيّة خطى الدانمارك، حيث إستعمال الـTrans-Fats في الطعام ممنوع منذ العام 2003.
