ويذهب الفقهاء إلى ان استعمال الروائح والعطور مكروه من مكروهات الصيام؛ لأن الحكمة من الصيام كسر الشهوات، وقهر النفوس الأمارة بالسوء، والطيب يحرك النفس، ويثير الشهوة، يقول الإمام الصاوي في بلغة السالك: «إنما كره شم الطيب واستعماله نهاراً؛ لأنه من جملة شهوة الأنف الذي يقوم مقام الفم، وأيضاً الطيب محرك لشهوة الفرج»، ومما اعتاده الناس في زماننا استعمال الروائح والعطور الخفيفة لدفع رائحة العرق أو غيرها، وهي لا تثير شهوة، ولا تهيّج غريزة، وعموم الأدلة الواردة في استحباب الطيب يقضي بجوازها، فلابد إذن من التفريق بين العطور القوية والخفيفة.
تحرير من طرف Le360
في 25/06/2015 على الساعة 12:14