لكن هل يجوز للمرأة الحامل أن تصوم أم أنه يمكن أن يؤثر ذلك في شكل سلبي على صحتها وصحة الجنين؟ وإن كان يمكنها أن تصوم فماذا يتضمن افطار الحامل في رمضان؟
تشير الكثير من الدراسات إلى أنه لا يمكن الإعتبار أن الحمل حالة مرضية بل حالة فيزيولوجية طبيعية ولا يؤثر الصوم على صحة الأم ولا على طريقة نمو الجنين ووزنه وطوله في حال كان الحمل طبيعيًا، فإذا رأت الحامل أنها قادرة على الصيام ولم تحدث لها أعراض مرضية مثل الدوخة أو هبوط الضغط أو السكر، فهنا يمكنها الصيام.
في هذا السياق، من الطبيعي أن تريد المرأة أن تتبع نظاماً غذائياً صحياً خلال هذه الشهر لا يعرّضها لزيادة الوزن ويجنّبها المعاناة من بعض أعراض الحمل مثل الإمساك والصداع وحرقة المعدة. فإليك الأطعمة التي عليك أن تتناولينها وتتجنّبيها خلال شهر رمضان المبارك:
- تناول اللحوم والأسماك قليلة الدسم والحليب ومشتقاته
- تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد مثل التفاح والسبانخ والحبوب
- الإبتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات
- الإبتعاد عن المأكولات صعبة الهضم
- الإبتعاد عن تناول المخللات والتوابل
- تجنّب تناول الأطعمة الغنية بالأملاح كالمسكّرات المملّحة، التشيبس، الصويا وصوص والمعلّبات
كما عليك إتباع بعض الخطوات التي تفيد صحتك وصحة الجنين:
- الإفطار على دفعات من خلال تناول وجبات صغيرة عوضًا عن تناول وجبة كبيرة دفعةّ واحدة
- تأخّري في تناول وجبة السحور قدر ما تستطيعين
- الإكثار من شرب المياه والسوائل أي بين 8 إلى 10 أكواب من المياه بين الإفطار والسحور
أخيرًا، في حال شعرت الحامل أثناء الصيام بأي دوار أو دوخة أو هبوط أو خفقان في القلب، أو صداع شديد خصوصاً خلال المرحلة الأخيرة من الحمل فيتوجب عليها التوقف عن الصيام والإتصال بالطبيب المعالح فورًا، وتجدر الإشارة إلى أن المرحلة الوسطى من الحمل هي الأكثر ملائمة للصوم وهذا يعود إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى والأشهر الأخيرة هي من أصعب الفترات التي تمر بها المرأة الحامل .