أما الأشخاص الذين يرغبون في تغيير لون عيونهم إلى الأزرق، بإمكانهم أن يغيروه باستخدام العدسات اللاصقة، ولكن هناك إجراء طبي جديد اليوم يمكنه أن يحول لون العيون كليا إلى اللون الأزرق، إذ تطبق شركة "Storma Medical" الطبية إجراء تعمل فيه على محو صبغة الميلانين التي تتواجد في الطبقة الداخلية للقزحية.
وقال الطبيب غريغ هومر في مقابلة لـ CNN إن "المبدأ الأساسي يتمثل بأن كل عين بنية في الأصل هي عين زرقاء اللون"، مضيفا بأن اللون الأزرق هو انعدام وجود صبغة في العين بالأساس، ولا وجود للون أزرق"، كما أشار هومر إلى أن "الفرق الوحيد بين العين البنية والعسلية هو وجود طبقة رقيقة من الصبغة تحت قزحية العين"، مضيفا "إن أزلنا تلك الطبقة فإن الضوء يمكنه الدخول إلى الجزء باسم “stroma"، أي الجزء الذي يشبه عجلة الدراجة الهوائية بالعيون فاتحة اللون، ويمكن للضوء أن يدخل وأن ينتشر داخل العين وينعكس بموجات أقصر، ليعطي اللون الأزرق في نهاية الطيف الضوئي".
وتقول الشركة إنها أنشأت علاجا بالليزر يمكنه أن يدمر النسيج الصبغي، ليبدأ الجسم بإزالة الجزء المتضرر تلقائيا وبشكل طبيعي، ورغم أن العملية بأسرها لا تتطلب أكثر من 20 ثانية، إلا أن العيون الزرقاء المخبأة تحت الطبقة لن تظهر إلا بعد عدة أسابيع.
ورغم أن العملية لم تأخذ الموافقة في أمريكا، إلا أن المجلس الطبي في الشركة أشار إلى أن الدراسات الأولية تدل على سلامة العملية، إذ طبقت العملية على 17 مريضا في المكسيك و20 آخرين في كوستا ريكا، وأكدت الشركة إلى أنها لا تهدف بهذه العملية إلى الترويج للعيون الزرقاء، كما يقول الطبيب هومر، من شركة "Storma Medical" المشرفة على العملية إن سعر هذه العملية يصل لما يقارب خمسة آلاف دولار.
ورغم أن رد فعل المجتمع الطبي المختص بعلوم العيون لا يزال صامتا حول العملية، إلا أن الكثيرين من أخصائيي العيون بدأوا بالانتقاد، وذلك فيما يخص سلامة أحد أكثر أعضاء الجسد حساسية، إذ يقول ساج خان، أحد أطباء العيون في مستشفى "London Eye" لطب العيون، إن هذه العملية رفعت بعض العلامات المحذرة، مضيفا "إن أي عملية تتضمن ضخ الصبغة داخل العين ترفع مخاوف بإمكانية سد هذه الصبغة لقنوات إخراج السوائل من كرة العين، وهذا يمكنه أن يزيد من الضغط داخلها"، وأشار بأن حصول هذا الانسداد لفترة طويلة من الزمن يمكنه أن يتسبب بالزرق.
ورغم أن الأخصائيين في شركة "Stroma Medical" قالوا إن الجزيئات التي يفتتها الليزر صغيرة ولا يمكنها أن تتسبب بأي انسداد يمكنه أن يؤدي للإصابة بالزرق مستقبلا، إلا أنه أضاف أيضا بأنه لن يتم الحكم على النتيجة النهائية دون التعرف إلى النتائج على المدى الطويل.