وقالت أغزادي، في حديثها مع Le360، إن جمعية "قلب النساء" عادة ما تنظم ندوات تحسيسية خلال الشهر الوردي (أكتوبر)، لكن هذه السنة، وبسبب انتشار فيروس كورونا، تم إلغاء كافة الندوات تجنبا للتجمعات، ليتم اللجوء إلى التحسيس عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن أعضاء الجمعية يركزون في حملاتهم التحسيسية على المناطق النائية التي لا تصل إليها المعلومة بسهولة، فيقومون بالتنقل إلى تلك القرى لإجراء الفحوصات للنساء.
وكشفت أغزادي أن "سرطان الثدي منتشر بشكل كبير لدى النساء، فهو يصيب ثلث نساء العالم، وهذا رقم كبير، الأمر الذي يجعلنا نُصنّفه كوباء".
وشددت الطبيبة والفاعلة الجمعوية على ضرورة الوقاية من هذا المرض باتباع نمط حياة صحي، وذلك من خلال تناول طعام صحي ومتوازن، إلى جانب ممارسة الرياضة وتجنب الوزن الزائد، مع الحرض على النوم لساعات كافية يوميا.
وشددت أغزادي على ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، قائلةً إن المرأة المغربية مُطالبة بالكشف عن هذا المرض بدءً من عمر الأربعين عاما.
وعند استفسارها عن نسب الوفيات بسرطان الثدي، كشفت أغزادي أن المغرب لا يتوفر على سجلات للكشف عن هذه النسب، مشيرا إلى أنها وجهت نداءً للأنظمة الصحية بالمغرب ليتم البدء في توثيق كل المعلومات حول هذا المرض، من أجل رصد نسب الوفيات والشفاء من سرطان الثدي بالمغرب.
وبالمقابل، اعتبرت رجاء أغزادي أن إمكانية الشفاء من هذا المرض واردة في حالة الكشف عنه مبكرا، أي قبل أن تتجاوز الكتلة السرطانية حجم 1 سنتمتر، مطمئنةً النساء اللواتي يتخوفن من عمليات استئصال الثدي، بأن الطب تطور وبات الأطباء يلجؤون لاستئصال الورم فقط مع إجراء عملية تجميل للثدي حتى يحافظ على شكله الطبيعي.