وأضافت خديجة خاجي، مؤسسة المقهى، في تصريح لموفد le360، أن المشروع أتى بعد تفكير عميق وبتشاور مع الزوج، الذي اقتنع بالفكرة موفرا سيولة مادية بلغت 17 مليون سنتيم، من أجل إعداد وتأهيل المحل المحتضن لهذا الفضاء مراعيا الصيغة النسائية في ذلك، مشيرة إلى الأهمية التي يكتسيها المشروع، اقتصاديا، من خلال توفير فرص شغل للحاصلات على دبلومات في الفندقة والمطعمة وغيرها من المهن التي لها ارتباط وثيق بهذا القطاع.
وأضافت المتحدثة أن المقهى يوفر خدمات متنوعة ويوفر جميع الظروف المواتية من أجل قضاء أوقات ممتعة بعيدا عن المقاهي المختلطة التي تُرغم في معظم الأحيان، نساء المنطقة، على الاستغناء عنها رغم حاجتهن لها، لأسباب عدة، أهمها التدخين المنتشر في هذه الفضاءات المختلطة بشكل كبير إضافة إلى صخب مباريات كرة القدم التي يستحيل معها الجلوس بالمقهى بالأريحية المطلوبة.
وشددت خاجي، على أهمية مثل هذه المقاهي التي تحترم الخصوصية النسائية، في المساعدة بالرقي بالمرأة من خلال ضمان الأجواء الملائمة لاجتماعاتهن اليومية وللاستعداد للامتحانات بالنسبة للتلميذات والطالبات اللواتي يتابعن دراستهن بالجامعات المغربية، معتبرة الفكرة برمتها نوعا من الحريات الفردية التي يكفلها الدستور المغربي، مؤكدة أن نساء عاصمة آيت باعمران، استحسنَّ المشروع وكن يأملن حتى وقت قريب تحققه على أرض الواقع.
