مريم اگديرة التي ولجت المعهد الملكي للإدارة الترابية، بعد حصولها على ماستر في التسويق والتسيير التجاري، تلقت في المعهد تكوينا عسكريا وإداريا مكنها من تقلد منصب قائدة.
بخطوات ثابتة وواثقة تجولت القائدة في أزقة المدينة القديمة بالرباط للوقوف على تقدم أشغال ترميم بعض الدور الآيلة للسقوط مهمة تدخل ضمن مهامها كقائدة إدارية إلى جانب مهمات أخرى كتحرير الملك العمومي.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
بابتسامة لا تغادر محياها، تلاقي القائدة زملاءها في الملحقة الإدارية قبل الإلتحاق بمكتبها ومن تم مباشرة الخرجات بالشارع العام والتي تعتبره اگديرة مكتبها الثاني «جل تدخلاتي تكون في تراب المقاطعة التي أتولى مسؤوليتي فيها، عملنا لا يقتصر على الإداري منه فقط ولكن هاجسنا هو حل مشاكل الناس والنزول إلى الشارع».
الصبر والمثابرة والإنصات مفاتيح تستعين بها القائدة للقيام بمهامها والالتزام بمسؤولياتها ومواجهة الإكراهات التي تفرضها مسؤوليتها الإدارية، بالرغم أنها أكدت غير ما مرة أن وضعها كامرأة لم يؤثر على عملها، بل على العكس، فذلك مكنها من التعاطي بسهولة وسلاسة من أعباء مهمتها. كما أن صرامتها وجديتها وروح مسؤوليتها، مكنوها من أن تحظى باحترام من قبل زملاءها والساكنة.