وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه الحملة، التي تستمر إلى غاية 20 دجنبر المقبل، تهدف إلى جعل الشباب المغربي حاملا لرسالة "اللاعنف" اتجاه الجنس الآخر ومدافعا عنها وإتاحة المجال لإبراز الإبداعات الشبابية في مختلف المجالات التي تخدم قضية محاربة العنف ضد النساء، وكذا الجهود المبذولة للتصدي للظاهرة وآفاق التطوير في إطار تفعيل القانون والمرسوم المرتبط به وفتح نقاش عمومي/مجتمعي حول موضوع "الشباب شريك في مناهضة العنف ضد النساء والفتيات".
وأبرز المصدر ذاته أن موضوع هذه السنة اختير لاعتبارات متعددة تروم تحويل التعاطي مع فئة الشباب المعني بالظاهرة سواء كضحية أو كمعتدي، من خلال إشراكه وجعله قوة اقتراحية فاعلة إيجابيا في تغيير العقلية الذكورية وترسيخ مبادىء المساواة والعدل والإنصاف سواء من خلال ابتكار وسائل جديدة للتوعية بمخاطر الظاهرة أو عبر اقتراح مشاريع مستدامة يمكن أن تشكل أرضية للتعاون بين هيآت الشباب في مختلف المواقع وبين الفاعل العمومي.
وأضاف أن الوزارة اختارت شعارا لهذه الحملة "الشباب متحدين وللعنف ضد النسا رافضين"، مشيرا إلى أن اختيار هذا الموضوع والشعار يأتي لعدة اعتبارات من بينها، التفاعل مع نتائج البحث الوطني الثاني حول العنف ضد النساء الذي أجرته الوزارة والذي أبان على أن فئة الشباب في صلب الموضوع كضحية بما أن النساء ما بين 18 و29 سنة هن الأكثر عرضة للعنف وخصوصا الجسدي والجنسي والإلكتروني.
كما أظهر نفس البحث أن أكثر من 43,2 في المائة من العنف في الأماكن العامة هو مرتكب من طرف فئة عمرية للمعتدي تقع في ما بين 19 و34 سنة، وفي باقي الأوساط ينتمي المعنف للفئة العمرية الأقل من 34 سنة، بالإضافة إلى أن الشباب عموما معني كضحية وكمعتدي في آن واحد، إذ هو جزء من المشكلة ومن الحل كذلك.
وأبرز البلاغ أن الشباب يشكل نسبة مهمة في الهرم السكاني المغربي، حيث أن نسبة الشباب - الفئة العمرية ما بين 15 و34 سنة تمثل أزيد من 34 في المائة من التركيبة السكانية المغربية، أي من الناحية العددية استهداف أكثر من 11.7 مليون شاب.
وذكرت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أن الحفل الرسمي لإعطاء انطلاقة فعاليات الحملة الـ17 لوقف العنف ضد النساء سينظم يوم الجمعة المقبل بالرباط، بحضور كافة شركاء الوزارة.