سرقة قطع ذهبية بقيمة 600 ألف أورو من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس

المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس

في 17/09/2025 على الساعة 20:15

تعرض المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، خلال هذا الأسبوع، لعملية سطو ليلية أسفرت عن سرقة عدة قطع نادرة وثمينة من الذهب بقيمة تقدر بـ600 ألف أورو، وذلك بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأربعاء، نقلا عن إدارة المتحف.

ووفقا للمعلومات الأولية التي نقلتها النيابة العامة لوسائل إعلام، فإن الأمر يتعلق بقطع ذهبية، تعود للمجموعات الوطنية المحفوظة في المتحف، الواقع في الدائرة الخامسة بالعاصمة الفرنسية، إذ تم اكتشاف اختفائها في المعرض المخصص للمعادن من طرف عاملة نظافة عند وصولها صباح أمس الثلاثاء.

وبحسب المصدر ذاته، الذي أبلغ عن آثار السطو مع اكتشاف أدوات استخدمت لذلك، فإن اللصوص استخدموا موقد اللحام لحرق وكسر الزجاج المصفح، بينما تم استخدام منشار لكسر باب الطوارئ.

وتفاعلا مع هذه الواقعة، أعرب المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس عن أسفه « للخسارة التي لا تقدر بثمن بالنسبة للبحث والتراث ومرتادي المتحف ».

وأكد المتحف، في بلاغ، أنه « لأسباب أمنية وأخرى تتعلق بسير التحقيق، سيظل رواق الجيولوجيا والمعادن مغلقا أمام الزوار حتى إشعار آخر، ويخضع الآن لإجراءات رقابة مشددة ».

وقد تم فتح تحقيق، في هذا الشأن، بتهمة السرقة من طرف عصابة منظمة.

وقال المكتب الصحافي للمتحف لوكالة فرانس برس في وقت متأخر، الثلاثاء، إنّ « السرقة طاولت عينات من الذهب المحلي من المجموعات الوطنية التي يحتفظ بها المتحف ».

وأضاف: «مع أن قيمة العينات المسروقة تُقدر بنحو 600 ألف يورو بناء على سعر الذهب الخام، إلا أنها تحمل قيمة تراثية لا تُقدر بثمن».

وأوضح مصدر في شرطة باريس لم يُكشف عن هويته لصحيفة لو باريزيان أنّ أنظمة الإنذار والمراقبة في المتحف تعطلت بسبب هجوم إلكتروني في يوليوز الماضي، ويبدو أنّ اللصوص كانوا على دراية بهذه الثغرة. أضاف المتحف: «يأتي هذا الحادث في وقت حرج للمؤسسات الثقافية والمتاحف خصوصاً. فقد تعرض الكثير من المجموعات العامة للسرقة في الأشهر الأخيرة».

ولم يقدّم المتحف تفاصيل السرقات الأخرى، لكن من المعروف أنّ متحف أدريان دوبوش الوطني في ليموج بوسط فرنسا تعرّض لاقتحام في وقت سابق من هذا الشهر. فقد سرق لصوص طبقين ومزهرية من الخزف الصيني تُصنف ضمن الكنوز الوطنية، وقدرت قيمة المسروفات بحوالى 6,5 ملايين يورو.

وفي نوفمبر الماضي، حطّم أربعة رجال يحملون فؤوسا وعصي بيسبول خزائن العرض في وضح النهار في متحف كونياك جاي في باريس، وسرقوا أعمالا فنية تعود إلى القرن الـ18.

وفي اليوم التالي، سُرقت مجوهرات تُقدر قيمتها بملايين اليوروهات خلال عملية سطو مسلح على متحف في منطقة سون إيه لوار بوسط فرنسا.

تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 17/09/2025 على الساعة 20:15