وكانت حصيلة رسمية، الأحد، أفادت مقتل نحو ستين شخصاً في الهجوم الذي وقع في 20 أبريل في قرية كارما في شمال اقليم ياتنغا، بينما قدّر ناجون وسكان القرية عدد القتلى « بأكثر من مئة ».
وتعرضت قرى مجاورة لاستهداف من المهاجمين أنفسهم، ما أوقع 11 قتيلاً في ثلاثة أماكن أخرى.
ووقعت المجزرة بعد هجوم شنّه مسلّحون يُشتبه بأنهم جهاديون منتصف الشهر الحالي، قتل خلاله ستة من الجنود و34 من المعاونين المدنيين في الجيش في محيط قرية في المنطقة ذاتها.
وندّدت الحكومة الخميس بشدّة بهذه «الأعمال الدنيئة والهمجيّة»، وقالت إنها تواكب «من كثب سير التحقيق» الذي فتحه المدعي العام للمحكمة العليا في واهيغويا لامين كابوري من أجل «توضيح» الحقائق، و«استدعاء جميع الأشخاص المعنيين».
وتقع نحو 40% من أراضي بوركينا فاسو خارج سيطرة الحكومة. كما أدى الغضب داخل الجيش إزاء فشل الحكومة في وقف الهجمات المسلحة إلى حدوث انقلابين متتاليين عام 2022.
وتشهد بوركينا فاسو، الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وحيث حصل انقلابان عسكريان عام 2022، تمرداً جهادياً منذ العام 2015 امتد اليها من مالي المجاورة والنيجر.
وأودت أعمال العنف بأكثر من عشرة آلاف شخص خلال السنوات السبع الماضية، من مدنيين وجنود، وفق منظمات غير حكومية، وتسبّبت بنزوح نحو مليوني شخص.