توجيه ضربات أمريكية وبريطانية للحوثيين في اليمن لاستهدافهم سفنا في البحر الأحمر

الرئيس الأمريكي جو بايدن

في 12/01/2024 على الساعة 07:03

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة 12 يناير 2024، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة وبريطانيا وجهتا « بنجاح » ضربات للمتمردين المدعومين من إيران، ردا على هجماتهم على سفن في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت « ضرورية » و« متناسبة ».

في المقابل أكد الحوثيون أن « لا مبرر » للضربات متعهدين مواصلة الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل.

وقالت قناة « المسيرة » التابعة للحوثيين عبر موقعها الإلكتروني إن « عدوانا أمريكيا بمشاركة بريطانية » يستهدف مواقع في العاصمة صنعاء ومدن أخرى.

وأشارت القناة إلى أن الضربات طالت « قاعدة الديلمي الجوية » الواقعة في جوار مطار العاصمة صنعاء، و »محيط مطار الحديدة، مناطق في مديرية زبيد، معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مطار تعز، معسكر اللواء 22 بمديرية التعزية، والمطار في مديرية عبس ».

وأفادت فرانس برس وفق مراسليها في صنعاء والحديدة بسماع دوي ضربات متتالية وتحليق للطيران، تبعته أصوات سيارات إسعاف.

وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انفجارات تضيء السماء وأصوات دوي قوي وهدير طائرات.

وكتب على أحدها أنها ضربات تستهدف قاعدة الديلمي الجوية، فيما كان مصور المقطع يقول إنه يظهر « الضربة الصاروخية التي شنت قبل قليل ». ولم يتسن التحقق من صحة المشاهد بشكل فوري.

وقال بايدن في بيان « بتوجيه مني، نفذت القوات العسكرية الأمريكية - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمر دون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم ».

ووصف الضربات بأنها « رد مباشر » على ما مجموعه « 27 هجوما » شن ها الحوثيون على سفن وشملت « استخدام صواريخ بالستية مضادة للسفن للمرة الأولى في التاريخ ».

وتابع بايدن « هذه الضربات المحددة الأهداف هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات ».

في بيان مشترك، أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، أن « هدفنا يبقى متمثلا في تهدئة التوتر واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر ».

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الضربات استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في « تعطيل وإضعاف قدرة الحوثي ين على تعريض البح ارة للخطر وتهديد التجارة الدولي ة ».

من جهته، قال سوناك في بيان « رغم التحذيرات المتكررة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرة أخرى هذا الأسبوع ضد سفن حربية بريطانية وأمريكية »، مضيفا « هذا لا يمكن أن يستمر (...) لذا اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة دفاعا عن النفس ».

وفي أول رد فعل عربي على الضربات الغربية، أعربت السعودية عن « قلق بالغ » في أعقاب الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع عدة في اليمن، داعية إلى « ضبط النفس » ومشددة في الوقت نفسه على « أهمية الاستقرار » في منطقة البحر الأحمر.

وإثر الضربات، توعد نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي ين حسين العزي بالرد ، قائلا « تعرضت بلادنا لهجوم عدواني واسع من سفن وغواصات وطائرات حربية أمريكية وبريطانية (...) يتعين على أمريكا وبريطانيا الاستعداد لدفع الثمن باهظا ».

تحرير من طرف le360 وأ ف ب
في 12/01/2024 على الساعة 07:03