وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) بيانا عن المحكمة العليا قررت فيه أنّ « يوم غدٍ الجمعة هو غرة شهر ذي الحجة والوقوف بعرفة السبت الموافق 15 من شهر يونيو وعيد الأضحى المبارك يوم الأحد الذي يليه ».
ويعني ذلك انطلاق المناسك الجمعة 14 يونيو بيوم التروية عشية حلول يوم عرفات في ذروة المناسك.
ويتوجه الحجاج في هذا اليوم في ملابس الإحرام البيضاء إلى منطقة عرفات الصحراوية المقفرة، حيث يُعتقد أنّ النبي محمد ألقى خطبته الأخيرة، لأداء الركن الأعظم من الحجّ.
والحجّ من بين أركان الإسلام الخمسة ويتوجّب على كلّ مسلم قادر على تأديته، أن يقوم به مرّةً واحدة على الأقلّ. وعادة ما يكون أحد أكبر التجمّعات الدينيّة السنويّة في العالم.
ويؤدي الحجاج المناسك، والكثير منها في الهواء الطلق تحت شمس حارقة وفي أجواء خانقة، في مكة المكرمة في غرب السعودية، على مدار ستة أيام.
وشارك 1,8 مليون حاج في موسم الحج في العام 2023، 1,66 مليون منهم من خارج المملكة.
ويشكّل الحج مصدر دخل رئيسيا للمملكة. وتُقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينيّة الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنوياً.
ويطلق على العاهل السعوديّ « خادم الحرمين الشريفين » في إشارة إلى أقدس الأماكن الدينية لدى المسلمين، الكعبة في قلب المسجد الحرام في مكة حيث قبلة المسلمين في الصلاة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة حيث دفن النبي محمد.
ومنذ العام 2017، يحل موسم الحج في أشهر غشت ويوليوز ويونيو، الأكثر حرا في السعودية ومنطقة الخليج.
وتوقع المركز الوطني للأرصاد الثلاثاء أنّ تكون درجات الحرارة « أعلى من المعدل الطبيعي » خلال موسم الحج مع تسجيل معدل 44 درجة مئوية في مكة المكرمة.
والخميس، قال وزير الحج والعمرة توفيق الربيعة في مؤتمر صحافي إنّ « ما يقارب 1,2 مليون حاج من مختلف دول العالم » وصلوا بالفعل إلى أراضي المملكة استعدادا لأداء المناسك.
وبثت قناة الإخبارية الرسمية مقاطع فيديو تظهر وصول الحجاج إلى مطار جدةّ على ساحل البحر الأحمر بوابة الوصول لمكة المكرمة، وقد تم استقبالهم بالورود وزجاجات المياه الباردة.