وقال نائب الناطق باسم الحكومة بلال كريمي: «للأسف، حصيلة الضحايا مرتفعة جدا.. بلغت حصيلة القتلى أكثر من ألف شخص. ما زلنا بانتظار معرفة الأعداد النهائية».
وفي نفس السياق أعلنت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 600 منزل دُمّروا أو تضرروا جزئيا في أنحاء 12 قرية على الأقل في ولاية هرات مع تأثّر حوالي 4200 شخص.
وحذّرت المنظمة من أنه «يتوقع بأن يرتفع عدد الضحايا فيما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ».
وهزّ زلزال السبت الذي بلغت قوته 6,3 درجات وأعقبته ثماني هزّات ارتدادية قوية مناطق يصعب الوصول إليها تقع على بعد 30 كيلومترا شمال غرب عاصمة الولاية هرات، ما أدى إلى انهيار منازل ريفية فيما هرع السكان للنزول إلى الشوارع.
وتتعرّض أفغانستان بشكل متكرّر للزلازل، خصوصا في سلسلة جبال هندو كوش، التي تقع قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
وفي يونيو 2022، قُتل أكثر من ألف شخص وشرّد عشرات الآلاف عندما ضرب زلزال بقوة 5,9 درجة إقليم باكتيكا الفقير. تسبب ذاك الزلزال بأكبر حصيلة قتلى في أفغانستان منذ ما يقرب من ربع قرن.
وتعاني أفغانستان في الأساس من أزمة إنسانية حادة، حيث تم وقف المساعدات الأجنبية على نطاق واسع منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021. كما عانت ولاية هرات التي تضم 1,9 مليون شخص وتقع عند الحدود مع إيران من جفاف مستمر منذ سنوات شلّ الحياة في العديد من المجتمعات الزراعية.