وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان الجمعة 12 ماي 2023، بأن « الوضع الإنساني والغذائي والصحي سيئ بسبب الحرب وتخريب البنيات التحتية وتعطيل خدمات المياه والكهرباء واحتلال المستشفيات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية » من قبل قوات الدعم السريع.
وتابعت أنه « إزاء هذا الوضع الإنساني السيئ، تود حكومة السودان إطلاق مبادرة بشأن الوضع الإنساني، تناشد من خلالها المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة إيغاد وكل دول العالم لتقديم المساعدات الإنسانية ».
وأشارت إلى أن البنوك وممتلكات المواطنين قد تعرضت للسرقة كما تم احتلال المنازلهم وإجبار سكانها على النزوح أو اتخاذهم دروعا بشرية، مؤكدة أن هذه الأحداث أدت إلى معاناة المواطنين وحرمانهم من الحصول على العلاج والغذاء.
وبحسب البيان تعهدت حكومة السودان بتخصيص ميناء ومطارات لاستلام المساعدات على أن تتولى توزيعها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية، وفقا لإجراءات مفوضية العون الإنساني السوداني.
يأتي ذلك عقب توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، « إعلان جدة » في السعودية، الذي يلزم الجانبين بحماية المدنيين جراء القتال.
وفي وقت سابق تم الاعلان عن استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لنحو 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم للاقتتال.
ويقر « إعلان جدة » التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل « تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام »، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو « حميدتي »، راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.