وتحدث مسؤولو خفر السواحل في مؤتمر صحفي عن « ظروف معقدة » خلال عمليات البحث عن الغواصة، التي فقدت الأحد أثناء رحلة بغرض استكشاف حطام السفينة « تيتانيك ».
انفجار داخلي كارثي
وقال الأميرال جون موجر، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي: « هذا الصباح، تم اكتشاف حطام تابع للغواصة تيتان في قاع البحر على بعد حوالي 1600 قدم (487 مترا) من سفينة « تيتانيك »، وتم العثور على حطام إضافي في وقت لاحق ».
كما أضاف « بعد التشاور مع خبراء القيادة المشتركة، يستنتج أن الحطام يشير إلى خسارة ركاب « تيتان » بهذه الكارثة، أعرب عن أحر التعازي لعائلات الركاب ».
حطام قرب تيتانيك
في السياق ذاته، رجّحت الشركة المشغلة للغواصة التي فقدت على مقربة من حطام « تايتانيك » الخميس بأن الركاب الذين كانوا على متنها « لقوا حتفهم بكل أسف ».
وقالت « أوشنغيت » في بيان « قلوبنا مع هذه الأرواح الخمسة وكل فرد من عائلاتهم خلال هذه الفترة المأساوية. نأسف لخسارة الأرواح والسعادة التي حملوها معهم لكل من عرفهم ».
قصة الغواصة تيتان
وكانت شبكة « سي إن إن » الإخبارية الأمريكية، كشفت أن الحطام الذي عثر عليه قرب حطام السفينة « تيتانيك » تم تقييمه على أنه من الجسم الخارجي للغواصة « تيتان » المفقودة.
ونقلت « سي إن إن » عن الشركة المشغلة للغواصة « تيتان »، قولها: « نعتقد أننا خسرنا طاقم الغواصة المفقودة »، وتعازيها لذويهم.
وجاء تقرير الشبكة بعد وقت قصير من إعلان خفر السواحل الأميركي أن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق اكتشفت « حقل حطام »، أثناء بحثها عن الغواصة المفقودة في قاع المحيط.
وأضاف خفر السواحل على « تويتر » أن خبراء يراجعون المعلومات التي جمعتها المركبة، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وبلغ البحث المستميت عن الغواصة « تيتان » التي يبلغ طولها 6.7 متر مرحلة حرجة صباح الخميس، إذ يقدر أن مخزون الأكسجين المتوفر للخمسة أشخاص على متنها أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل.
وبدأت « تيتان »، التي تشغلها شركة « أوشن غيت » ومقرها الولايات المتحدة، رحلة مدتها ساعتان صباح الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع مركبة الدعم على السطح.
وبدأت الغواصة رحلتها وبها أكسجين يكفي 96 ساعة، بحسب الشركة، مما يعني أن الأكسجين من المرجح أنه نفد صباح الخميس، وذلك بافتراض أن الغواصة ما تزال سليمة.
ويقول خبراء إن التوقيت الدقيق لنفاد الأكسجين متوقف على عوامل، منها ما إذا كانت الغواصة بها كهرباء ومدى هدوء من على متنها.
وغاص روبوت تابع لسفينة أبحاث فرنسية نحو قاع المحيط، الخميس، بحثا عن أي أثر للغواصة.
وحتى إن تم تحديد موقع الغواصة قبل نفاد الأكسجين، ستكون إعادتها تحديا لوجستيا ضخما نظرا للظروف القاسية على عمق ميلين تحت السطح.
ويرقد حطام « تيتانيك » التي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، متسببة في غرق أكثر من 1500 شخص، على بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرق مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية، و644 كيلومترا جنوب مدينة سانت جونز بمقاطعة نيو فاونلاند في كندا.
ومن بين ركاب الغواصة الذين انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، الملياردير البريطاني هيميش هاردينغ (58 عاما)، ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاما)، وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان.
وقيل أيضا إن المستكشف وعالم المحيطات الفرنسي بول هنرينار جوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة « أوشن غيت » راش ستوكتن كانا على متن الغواصة.