جاء إعلان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد فترة وجيزة من اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وهو الثاني خلال أربعة أيام.
الوكالة الأمريكية قالت في بيان: « هذا التمويل الجديد يدعم شركاء (الإغاثة) الإنسانية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتوصيل مساعدة ضرورية للغاية إلى الملايين في تركيا وسوريا ».
إقرأ أيضا : قتلى زلزال تركيا وسوريا يتجاوزون 21 ألفا في اليوم الرابع بعد الكارثة
وأرسلت واشنطن بالفعل فرقاً إلى تركيا تضم نحو 160 شخصاً و12 كلباً، أهم أولوياتهم المساعدة في إنقاذ الناجين من بين أنقاض آلاف المباني المنهارة. كما وصلت بالفعل فرق مسعفين وطوارئ وفنيين متخصصين في المواد الخطيرة وغيرهم.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، للصحفيين إن اتصال بلينكن بجاويش أوغلو كان يهدف لمعرفة « ما الذي يحتاجه (الأتراك) من الولايات المتحدة في أعقاب كارثة الزلزال ». وأضاف: « عرض وزير الخارجية (جاويش أوغلو) على بلينكن بعض الأمور المحددة، وسنواصل فعل كل ما بوسعنا لتلبية الاحتياجات التي طلبها الأتراك ».
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بدوره زلزال تركيا، بأنه « واحد من أكبر الكوارث الطبيعية في عصرنا »، فيما أعلن البنك الدولي، أنه بصدد تقديم مساعدات إلى تركيا بقيمة 1.78 مليار دولار.
هذا، وتسبب الزلزال في تشريد مئات الآلاف من السكان في البلدين وسط برد الشتاء القارس. وتجمع الكثير منهم في مخيمات مؤقتة في ساحات انتظار السيارات والمساجد وعلى جانب الطرق وسط الحطام بدون إمدادات كافية من الغذاء والماء والتدفئة.
وفجر الإثنين 6 فبراير، ضرب زلزالٌ جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية، ما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، ليحصد أرواح نحو 20 ألف شخص في تركيا وسوريا.