وبحسب النتائج المؤقتة التي كشفت عنها الغرفة الانتخابية الوطنية، حصل خافيير ميلي على 55.7 بالمائة من الأصوات مقابل 44.2 بالمائة لمنافسه سيرخيو ماسا بعد فرز 98 بالمائة من الأصوات.
واعترف سيرخيو ماسا على الفور بالهزيمة، وقال في كلمة مقتضبة أمام أنصاره: « اعتبارا من الغد، تقع مسؤولية تأمين اليقين على عاتق ميلي ».
وأضاف: « اتصلت بميلي لتهنئته وأتمنى له حظا موفقا، لأنه الرئيس الذي انتخبته غالبية الأرجنتينيين للسنوات الأربع المقبلة ».
وأشار ماسا، الذي يشغل منصب وزير الاقتصاد في الحكومة المنتهية ولايتها، إلى أنه سيستمر في هذا المنصب حتى 10 دجنبر، موعد تنصيب ميلي.
وقال إنه طلب من الرئيس المنتخب والرئيس المنتهية ولايته ألبرتو فرنانديز « وضع آليات انتقالية نحو التغيير الديمقراطي » على رأس السلطة « حتى لا يتولد لدى الأرجنتينيين عدم اليقين أو شكوك خلال الأيام التسعة عشر المقبلة بشأن الأداء الطبيعي للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية في البلاد ».
وأشاد ماسا بأداء النظام الانتخابي في الأرجنتين الذي وصفه بأنه « قوي ومتين وشفاف ويحترم النتائج دائما ».
وأكد خافيير ميلي في خطاب النصر أن «إعادة بناء الأرجنتين تبدأ اليوم (...) لأن انحطاط الأرجنتين قد انتهى اليوم».
ولم يتوانى الرئيس المنتخب في توجيه الشكر لحلفائه في حزب « المقترح الجمهوري » الذي يمثل يمين الوسط « لدفاعهم بشراسة عن مشروعه للتغيير ».
وقدمت رئيسة حزب « المقترح الجمهوري » باتريسيا بولريتش، التي حلت في المركز الثالث في الجولة الأولى، والرئيس الأسبق ماوريسيو ماكري (2015-2019)، دعم ا قيم ا لميلي لقطع الطريق على مرشح الأغلبية المنتهية ولايته.
ووصف ميلي الوضع الحالي في البلاد بأنه « حرج »، وتعهد بإدخال « تغييرات هيكلية جذرية » وعلى الفور.
ووعد ميلي « بالعودة إلى طريق التقدم الذي لم تكن الأرجنتين لتتخلى عنه أبدا »، وهو ما تسبب، حسب قوله، في كارثة اقتصادية.
وسيتعين على خافيير ميلي أن يخلف ألبرتو فرنانديز اعتبار ا من 10 دجنبر لولاية مدتها أربع سنوات (2023-2027).
وأفاد المركز الوطني للانتخابات بأن نسبة المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بلغت 76 بالمائة، أي أقل بقليل من النسبة المسجلة في الجولة الأولى.