ويغادر بلينكن واشنطن مساء اليوم في رابع جولاته في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتشمل إسرائيل ومحطات عديدة أخرى في المنطقة، حسب إفادة مسؤول أمريكي.
وقال ماثيو ميلر، الناطق باسم الخارجية الامريكية، إن لا بلد « لديه مصلحة في حصول تصعيد »، في وقت تنتقد الولايات المتحدة لدعمها الثابت لإسرائيل منذ بدء قصفها المدمر ولاحقا عملياتها البرية في قطاع غزة ردا على هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل أراضيها في السابع من أكتوبر.
وازدادت المخاوف من امتداد الحرب في قطاع غزة إلى المنطقة بأكملها مع الضربة التي أسفرت مساء الثلاثاء عن مقتل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع ستة أشخاص آخرين أثناء عقدهم اجتماعا في مكتب لحماس في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله المدعوم من إيران، واتهمت حماس والسلطات اللبنانية إسرائيل بتنفيذها.
وفي جنوب إيران قتل 95 شخصا أمس الأربعاء في تفجيرين شبه متزامنين استهدفا حشودا كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال اللواء قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، ما زاد من أجواء التصعيد والتوتر في المنطقة.
واتهم مسؤولون إيرانيون إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلف اغتيال العاروري و« الاعتداء » قرب مقبرة الشهداء حيث يرقد سليماني، القائد السابق لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وإن كان مسؤول أميركي أكد أن الضربة على العاروري كانت « إسرائيلية »، إلا أن وزارة الخارجية أعلنت أن « الولايات المتحدة ليست ضالعة في أي حال من الاحوال » في التفجيرين في إيران معتبرة أن « أي قول يعاكس ذلك هو أمر سخيف »، فيما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري ردا على سؤال بهذا الصدد « نحن نركز على القتال مع حماس ».