بالفيديو: بعد التوسعة السعودية الثالثة.. المسجد الحرام يستوعب مليوني مصلٍ

مدينة مكة

مكة المكرمة. DR

في 23/03/2025 على الساعة 11:30

بعد انتهاء أشغال مشروع «التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام»، الأكبر في تّاريخ المسجد الحرام، شرعت في استقبال المعترمين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك، من خلال منظومة من الخدمات الميدانية، والهندسية، والفنية، وفق خطط منهجية وكوادر بشرية من مهندسين وفنيين ومراقبين وعمالة، يعملون على مدار الساعة من أجل راحة وسلامة قاصدي المسجد الحرام.

هذه التوسعة، التي تعتبر الأكبر في تاريخ المسجد الحرام، تهدف إلى زيادة قدرة المسجد الحرام لاستيعاب أكثر من مليوني مصلٍ في وقت واحد، إضافة إلى توسيع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام لاستيعاب المزيد من المصلين وتسهيل حركة الزوار، عبر تحسين وتوسعة المداخل والمخارج للمسجد الحرام لتسهيل تدفق الحشود ومنع الازدحام.

وصمُم المشروع بحيث يبدأ من مسافة حوالي 200 متر من مركز الكعبة المشرفة، وبعمق يصل إلى حوالي 684 مترًا من مركز الكعبة المشرفة، ويشتمل على مبنى التّوسعة والجسور الجنوبيّة للرّبط مع مبنى المطاف والجسور الشمالية ومبنى الخدمات والساحات ومبنى الخدمات؛ الذي يمر من خلاله مجموعة من الأنفاق وممرات المُشاة وجزء من الطريق الدائري الأول المحيط بالحرم المكي الشريف.

وتشمل المساحة المبنية للمشروع 1.564 مليون متر مربع (بعد أن كانت مساحته بالسابق 414 ألف متر مربع)، كما جرى توسعة المساحة المتاحة للصلاة لتصبح 912 ألف متر مربع (بعد أن كانت 390 ألف مربع)، وبعد التوسعة أصبح عدد دورات المياه 16.726 (بعد أن كانت 3515)، بالإضافة إلى زيادة عدد المواضئ ليصبح عددها 12.639 (بعدما كان 2479 بالسابق)؛ فضلاً عن زيادة طاقة التبريد وتعزيزها بـ199 ألف طن تبريد (إذ كان يبلغ 39 ألف طن تبريد).

كما تضمّن المشروع إنشاء مُجمّعٍ للخدمات المركزيّة، ونفق، وعبّارة للخدمات، بالإضافة إلى عدد من عناصر البُنية التّحتيّة لتغذية المشروع بالمياه والكهرباء وسحب مياه الصّرف الصُّحي؛ وقد صُمم نظام المشروع الإنشائي بطريقة تتيح الزيادة المستقبليّة بإضافة دورٍ للصّلاة ودورين إضافيّين للممرّات الرّئيسيّة، كما يتيح ضم 66 وحدة صلاة نمطيّة مُتكرّرة ذات بحرٍ إنشائي واسع؛ توفر مساحة أكبر لصلاة يتواءم معها النّمط الحلقي والإشعاعي للحرم.

العمارة الإسلامية

يتجسد فن المعمار الإسلامي في التوسعة السعودية الثالثة، نظرًا لما تتميز به من إبراز لملامح العمارة الإسلامية في جميع جوانبها، إضافة إلى إلابداع الهندسي في العمارة الحديثة المتطورة، من خلال تصميم القباب بأدق التفاصيل الهندسية المستمدة من التراث الإسلامي العريق، مع مراعاة مواكبة الجوانب العصرية في التصاميم، وتسخير الإمكانات التقنية لذلك، لتأتي هذه التصاميم بمنظر جمالي أخّاذ وتصميم عملي في آن واحد.

وتأتي في مقدمة التصاميم الهندسة الإبداعية 22 قبة، منها 12 زجاجية متحركة، و6 زجاجيات ثابتة على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين، وأربع قباب ثابتات على القاعات الوسطية الموجودة بالطابق الثاني، وتقع القبة المتحركة أعلى الممر الشرفي لمبنى التوسعة السعودية الثالثة بوزن 800 طن، بواجهات داخلية و خارجية من الرخام والزجاج للفتحات، وأما الأسطح الخارجية من الفسيفساء الملون، وأسقف داخلية من الخشب المرصع بالأحجار الكريمة، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة، وتقع القباب الزجاجية المتحركة أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بوزن حوالي 300 طن، وتفتح القباب الزجاجية عن طريق وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعة حينما تكون درجة الحرارة مناسبة.

كما تحوي التوسعة الثالثة العديد من التصاميم المعمارية ذات الجودة العالية والشكل الهندسي المميز، حيث يعلو مبنى التوسعة السعودية الثالثة تقاسيم معمارية شاهقة وأسقف عالية وشرفات مطلة وفراغات رحبة عمادها الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة، تحليها خطوط عربية من الثلث للنصوص القرآنية، والزخارف الهندسية، الأمر الذي يسهم في إضافة المزيد من البهاء والجمال الذي يكسو فراغ التوسعة، كما تتجانس ملامحه مع النمط العام لحلية المسجد الحرام، وجاءت الزخارف بترويقتها عملاً هندسياً ساد فيه مبدأ التجريد، وانتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب والتحف المختلفة منها النحاسية والزجاجية والخزفية والرخامية، بالإضافة إلى أن الزخارف الهندسية استخدمت في أشكال متعددة في الفن والعمارة الإسلامية.



تحرير من طرف Le360 / وكالات
في 23/03/2025 على الساعة 11:30

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800