دراسة جديدة تكشف تأثير تغير المناخ على صحة العيون

صحة العيون

صحة العيون. Copyright (c) 2020 Antonio Guillem/Shutterstock. No use without permission.

في 20/11/2024 على الساعة 12:13

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز أن زيارات العيادات من قبل مرضى يعانون من مشاكل في سطح العين تضاعفت أكثر من مرتين خلال فترات ارتفاع تركيز الجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء، مما يشير إلى ارتباط محتمل بين تغير المناخ وصحة العيون.

تعد هذه الدراسة التي نشرت في مجلةClinical Ophthalmology ، من بين الأبحاث الأولى التي تبحث تأثير تغير المناخ على صحة العيون. وصرحت جينيفر باتنايك، أستاذة مساعدة في علم الأوبئة وطب العيون بجامعة كولورادو، قائلة: « أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تغير المناخ هو « أكبر تهديد صحي يواجه البشرية »، ومع ذلك لا تزال الدراسات حول تأثير التلوث الجوي المرتبط بالمناخ على صحة العين محدودة ».

النتائج الرئيسية للدراسة

حلل الباحثون، بقيادة كاثرين جيمس، أستاذة مساعدة ومديرة برنامج المناخ والصحة البشرية بجامعة كولورادو للصحة العامة، البيانات اليومية لزيارات العيادات المتعلقة بتهيجات سطح العين وحساسية العين في منطقة دنفر الحضرية.

وشملت الدراسة أكثر من 144,000 زيارة عيادة، حيث ارتفع معدل الزيارات بنسبة 2.2 مرة في الأيام التي سجلت تركيزات عالية من الجسيمات الدقيقة (PM10) في الهواء.

وأشارت الدراسة إلى أن التهاب الملتحمة (العين الوردية) كان ثاني أكثر الأمراض شيوعا بين الحالات التي زارت العيادات، حيث مثل ثلث الزيارات. وأوضح الباحثون أن انتشار التهاب الملتحمة التحسسي قد زاد على مستوى العالم بسبب عوامل بيئية واجتماعية مثل التلوث، وارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة.

تأثير تغير المناخ على صحة العين

وأوضحت باتنايك أن المخاطر الصحية لتلوث الهواء وتغير المناخ تمتد لتشمل أمراضا مزمنة ومتنوعة، مثل أمراض الرئة والقلب والكلى وحتى الخرف، لكن تأثيرها على صحة العين لا يزال بحاجة إلى دراسة معمقة.

وأكدت كاثرين جيمس على أهمية البحث متعدد التخصصات لفهم العلاقة بين جودة الهواء وظروف المناخ وصحة الإنسان، قائلة: « هذه الدراسة تسلط الضوء على الآثار الصحية النظامية للعوامل المناخية مثل جودة الهواء والحرائق والجفاف ».

الخطوات المستقبلية

وأعرب الباحثون عن أملهم في توسيع نطاق الدراسة لفهم التأثيرات في مناطق أخرى خارج كولورادو. وأوضح البروفيسور مالك كاهوك، كبير الباحثين وأستاذ طب العيون بجامعة كولورادو: « تفتح هذه النتائج الباب أمام فهم أعمق لكيفية تأثير العوامل البيئية على صحة العين. نسعى إلى تطوير استراتيجيات وقائية وبروتوكولات علاجية جديدة تحمي المرضى الأكثر عرضة للتأثر ».

تحرير من طرف نسرين الناجي
في 20/11/2024 على الساعة 12:13