أدى انحسار المياه الشديد في مدينة البندقية الإيطالية إلى جفاف القنوات المائية الشهيرة في المدينة، وسط مخاوف من أن تواجه إيطاليا موجة جفاف أخرى.
ومع مستويات المياه الحالية بات من المستحيل على قوارب الغندول والتاكسي المائي وسيارات الإسعاف التنقل في أجزاء من المدينة، ما أدى أيضاً إلى تعطيل الكرنفال السنوي الذي اجتذب نحو 100 ألف زائر للاحتفال في البندقية العام الماضي.
ومعلوم أن الحد الأدنى الآمن للتنقل في قنوات البندقية يبلغ 60 سنتمتراً دون المستوى المتوسط، لكن ومع بلوغ مستويات المياه 65 سنتمتراً دون هذا المستوى في عطلة نهاية الأسبوع، قامت خدمات الطوارئ في المدينة بالتحذير من عدم إمكانية الوصول إلى منازل بعض السكان.
وفي تصريح إلى إحدى وسائل الإعلام المحلية، قال باولو روسي، رئيس « خدمة الطوارئ » في البندقية، إن «العاملين لدينا يضطرون غالباً إلى إيقاف المركبات على مسافة معينة من وجهتهم والمتابعة سيراً على الأقدام، فيما يحملون مريضاً بين أذرعهم في حالات كثيرة».
وفي لقطات للمدينة، بدت قوارب الغندول الطويلة عالقة في القنوات التي تحولت إلى خنادق موحلة، كاشفة النقاب عن الأسس القديمة للمباني، حتى تلك التي تحيط بالقنال الكبير.
وتعزى هذه المشكلات التي تواجهها البندقية إلى مجموعة من العوامل التي تتلخص في قلة الأمطار، الضغط الجوي المرتفع، اكتمال القمر والتيارات البحرية.